نساء وأطفال من جنوب أفريقيا في مخيمات بسوريا يحلمون بالعودة إلى وطنهم.. تفاصيل

نساء وأطفال من جنوب أفريقيا في مخيمات بسوريا يحلمون بالعودة إلى وطنهم

نساء وأطفال من جنوب أفريقيا في مخيمات بسوريا يحلمون بالعودة إلى وطنهم.. تفاصيل


01/11/2022

أكدت تقارير صحفية لوسائل إعلام جنوب أفريقية أنّ ما لا يقلّ عن (4) نساء و(13) طفلاً من دولتهم محتجزون في ظروف مزرية في مخيمين للنازحين في شمال شرقي سوريا، وهم يحاولون باستماتة العودة إلى ديارهم، ويتهمون حكومة جنوب أفريقيا بالمماطلة والتلكؤ.

وأكدت صحيفة "دي إم 168" المحلية أنّ هؤلاء الرعايا محتجزون في مخيمي "الهول" و"روج" شمال شرقي سوريا، في محافظة الحسكة (بإشراف القوى الأمنية للإدارة الذاتية الكردية)؛ حيث اعتقل نحو (60) ألف شخص منذ انهيار تنظيم داعش الإرهابي عام 2019.

وقال كلايسون مونيلا، المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون (ديركو)، للصحيفة الأسبوع الماضي: إنّ حكومة جنوب أفريقيا على علم بوجود عدد من النساء والأطفال الذين يطلبون إعادتهم إلى بلادهم من سوريا.

ما لا يقلّ عن 4 نساء و13 طفلاً من جنوب أفريقيا محتجزون في ظروف مزرية في مخيمين للنازحين في شمال شرقي سوريا

في السياق ذاته، أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" أنّ نساءً من جنوب أفريقيا في مخيم "روج" تمكنّ خلال الأسبوع الجاري من نقل رسائل إلى صحيفة "دي إم 168"، عن طريق محاميات من منظمة "ريبريف"، المنظمة الدولية غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، وتتخذ من لندن مقراً لها.

وجاء في الرسالة: "نحن مجرد نساء وأطفال، إذا سألت السلطات هنا، فليس لديهم أيّ تقارير سيئة عن أيّ من نساء جنوب أفريقيا في المخيم، نحن أناس هادئون بالأساس، ونقضي وقتنا في الخيام، ولا نسبب أيّ مشكلات".

ووصفت النساء حياة المخيم بالملل المريع الذي يعيشه الأطفال في الأسر؛ خصوصاً أنّ الأطفال لا يلتحقون بالمدارس، وقالت إحدى النساء: "أطفالنا يعتقدون أنّ الحجارة في الشارع هي ألعابهم".

وقالت النساء: إنّهن حصلن على تأكيدات عام 2020 بأنّ إعادتهنّ إلى الوطن باتت وشيكة؛ لكنّ شيئاً لم يحدث. وأضفن: "قالوا لنا في أحد الأيام إنّنا سنعود إلى وطننا، كنّا جميعاً ننتظر عند مقدمة المخيم في الساعة الثامنة صباحاً مع حقائبنا وأطفالنا. وكان الأطفال جميعاً متحمسين، وكنّا نشعر بأنّنا أخيراً عائدون إلى الوطن. وظللنا واقفين لمدة ساعتين، وبعد ذلك لم يقل أحد شيئاً، ولم نستطع الحصول على أخبار من أيّ شخص".

18 ألف طفل عراقي و7300 من جنسيات أخرى من  60 دولة عالقون اليوم في المخيمين

يُذكر أنّ المخيمين يضمان عائلات عناصر سابقين من تنظيم داعش قُتلوا أو اعتُقلوا، بعد القضاء على التنظيم في آذار (مارس) 2019 في معركة الباغوز شرق سوريا.

وكانت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) قد حذّرت من أنّ الأطفال المحتجزين في مخيمات بشمال شرقي سورية، حيث تقطن عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، قد يبقون "عالقين" لـ (30) عاماً هناك نتيجة بطء عمليات استعادتهم من بلدانهم.

وبحسب المنظمة، فإنّ (18) ألف طفل عراقي و(7300) من جنسيات أخرى من (60) دولة عالقون اليوم في المخيمين. ويؤوي مخيم الهول وحده، وفق الأمم المتحدة، (56) ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو (10) آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية