هذا ما قاله مفتي مصر السابق عن حظر الإخوان في السعودية.. وهذه رسالته لإيران

هذا ما قاله مفتي مصر السابق عن حظر الإخوان في السعودية.. وهذه رسالته لإيران


14/02/2022

أشاد مفتي مصر السابق علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية في مجلس الشعب المصري، بموقف المملكة العربية السعودية باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "إرهابية".

 جاء ذلك خلال استقبال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أمس الأحد، لمفتي مصر السابق علي جمعة، على هامش المشاركة في أعمال المؤتمر الـ32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

مفتي مصر السابق علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، يشيد باعتبار المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين إرهابية

ونقل موقع "مصراوي" عن جمعة قوله: إنّ "موقف المملكة باعتبار هذه الجماعة إرهابية ليس موقف المسلمين فقط، بل كلّ العقلاء"، متابعاً: "أُشبّه الإخوان بالمنافقين في المدينة، (إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار)، وقديماً كنت أتعجب من حديث "الخوارج كلاب أهل النار"، كيف أنّ مسلماً يكون من أهل النار؟ وفي الحقيقة أنّ حمل لواء الإسلام في الظاهر، وإخفاء الحقيقة المرّة المخالفة لما أراد الله ورسوله في الباطن، أمر يستوجب الذم من الرسول، فالإخوان جماعة الفتنة والتفريق، وموقف المملكة منها موقف صحيح مئة بالمئة."

 وأكد جمعة أنّ مصر بذلت كلّ ما في وسعها من أجل أن تطلع العالم كله على حقيقة جماعة الإخوان العجيبة الغريبة التي "خالفت كلّ أوامر الرسول، فهم أنشؤوا الفرق، وفرّقوا المسلمين، ولم يفرقوا بين جماعة المسلمين وغير المسلمين، وأفسدوا في الأرض فساداً عظيماً"، على حدّ قوله.

 وحول ما تقوم به إيران من تدخلات في المنطقة وتغوير الهوية الدينية، قال جمعة: "ننصح الإيرانيين بألّا يكونوا مصدر فتنة، وألّا تكون لديها أهداف بعضها ظاهر وبعضها خفي وغير مشروع ومُعوج من أجل تفريق المسلمين، ويكفي هذا العدوان على الصحابة الكرام، والمحاولة لعدم الصدق والشفافية التي نلقاها من هذا الجانب، وهي في الحقيقة تقوم بدور سيّئ للغاية، ليس في المنطقة وحدها، بل في العالم كله، وبدلاً من أن تبني وتعمّر، فهي تهدم وتدمّر".

وأوضح أنّ السعودية ومصر، وغيرهما من الدول العربية والإسلامية، لا يرضيها هذا الفساد الذي تقوم به إيران، وإيران مآلها إلى الانهيار، حتى لو طال بها الزمان، كما انهارت الدول التي سلكت مثل هذا المسلك في التاريخ، والتاريخ أكبر شاهد على هذا"، متابعاً: "نصيحتنا للإيرانيين أن يرجعوا سريعاً عن هذا، وإن كنا نيأس من هذه النصيحة أن تُطبّق، ونقول: حسبنا الله، ونعم الوكيل".

 علي جمعة ينصح إيران بألّا تكون مصدر فتنة، وألّا تكون لديها أهداف بعضها ظاهر وبعضها خفي وغير مشروع ومُعوج من أجل تفريق المسلمين

وحول ما يقوم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أعمال تطوير في المملكة، قال جمعة: "إنّه يجب على المسلم في كلّ مكان والمسلم السعودي أن يعيش العصر، فلسنا أقلّ من أحد في أيّ بلد من البلدان، ويجب أن نعمّر الدنيا، ونشارك في بناء الحضارة، وتطوير مجتمعاتنا إلى الرفاهة المطلوبة، فالدين أرسل من أجل سعادة الدارين "الدنيا والآخرة"، ولا نريد عمارة الدنيا دون الآخرة أو العكس، هذا مع قوله تعالى: "وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، موضحاً: هذه الحياة مزرعة للآخرة، يجب علينا أن نعمرها".

وأشار إلى أنّ دور الملك سلمان بن عبد العزيز في نشر الدعوة ومنهج الوسطية وإعانة الدعاة، ومحاربة الغلو والتطرف، منهج منذ قديم الزمن، وليس جديداً عليه، وذلك منذ أن كان يتولى إمارة الرياض، وخبرته في الحياة والعطاء، فنحن نسمّيه عندنا أنّه حكيم، "حكيم الأمّة"، وهذا ليس جديداً، وإنما هو عطاء مستمر، ومسيرة نرجو الله أن يتمّها بكلّ الخير.

وقال الدكتور علي جمعة: "إنّ المملكة العربية السعودية لها دور كبير في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، ليس من الآن، بل من قديم الزمن، منذ عهد الملك عبد العزيز، رحمه الله تعالى".

وأوضح ما تقوم به المملكة من مؤتمرات ومراكز لخدمة القرآن والسُنّة وإنشاء المكتبات التي تحفظ للمسلمين تراثهم، وتحفظ هذا الخطاب الهائل، وهذا النموذج الرائع الذي ندعو فيه لأولي الأمر في السعودية عبر التاريخ في خدمة الحرمين الشريفين ونشر الوسطية والاعتدال، مؤكداً أنّ "عطاء المملكة وجهودها في خدمة الإسلام في الحقيقة يقيم حُجّة على أهل الإرهاب والمفسدين في الأرض والمتطرّفين ومن يريدون الفُرقة، والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نكون جميعاً، مؤكداً أنّ دور المملكة لا ينكره أحد، ويتمثل في هذا العطاء والحب."

 

 

 

الصفحة الرئيسية