هذا ما يفعله الإخوان في المجتمع اليمني

هذا ما يفعله الإخوان في المجتمع اليمني

هذا ما يفعله الإخوان في المجتمع اليمني


24/07/2023

حذّر خبراء ومحللون في الشأن اليمني من استغلال الإخوان حالة الانقسام القائمة بين أبناء الشعب اليمني، بسبب حرب ميليشيات الحوثي في تفكيك البنية الاجتماعية للبلاد، مشيرين إلى أنّ الإخوان لا يسعون للسلطة فقط، وإنّما يستهدفون تمزيق النسيج الاجتماعي لبقاء نفوذهم.

ووفق خبراء نقلت عنهم صحيفة "العين"، فإنّ البنية التنظيمية للحوثي انطلقت من البنية التنظيمية نفسها للإخوان، القائمة على مسح الهوية الوطنية والعربية وغسل العقول وغرس الحقد والكراهية للآخر، ونسف قيم التعايش بين اليمنيين، وتهديد النسيج الاجتماعي.

الإخوان المسلمون لا يسعون للسلطة فقط، وإنّما يستهدفون تمزيق النسيج الاجتماعي لبقاء نفوذهم

وقال الباحث الاجتماعي اليمني مروان عبد الواسع: "إنّه لطالما كانت وحدة النسيج المجتمعي عائقاً أمام نشر إيديولوجيا الإخوان في اليمن، والتي تقوم على أساس الولاء المطلق للتنظيم وأفكاره التي تتعارض مع القيم الاجتماعية الرافضة للتطرف وفرز المجتمع على أساس ديني.

وأضاف أنّه "عبر عقود من الزمن أدت رغبة الإخوان الجامحة في توسيع قاعدتهم التنظيمية إلى إحداث تشوه في النسيج الاجتماعي نتيجة الاستقطاب الحاد ونشوء "تكتلات عصابية" تنظيمية على مستوى الأسرة والقرية الواحدة".

عبد الواسع: وحدة النسيج المجتمعي عائق أمام نشر إيديولوجيا الإخوان، التي تقوم على أساس الولاء المطلق للتنظيم

كما "أوجد ذلك الانقسام مناخاً ملائماً لنشر أفكار الإخوان الرافضة للقبول بالآخر والتعايش معه، لذلك فقد سعى التنظيم لتغذية ذلك الشرخ ببث الفتن بين المكونات الاجتماعية، مثلما حدث مؤخراً حين قام التنظيم بفبركة بيان قبلي لتأجيج الصراع بين قبائل الصبيحة ويافع بالإضافة إلى تفريخ مكونات قبلية كما حدث مؤخراً في شبوة".

من جهته، قال الأمين العام لمجلس شباب سبأ في اليمن خالد بقلان: إنّ "حزب الإصلاح، الواجهة السياسية لإخوان اليمن يعمل وفق حساباته الخاطئة، انطلاقاً من نظرية تحرير المحرر ومشروعه المتخلف المبني أساساً على الهيمنة والاستحواذ والارتباطات المتجاوزة للحدود الوطنية".

الانقسام في اليمن مناخ ملائم لنشر أفكار الإخوان الرافضة للقبول بالآخر والتعايش معه، لهذا عملوا على نشر الفتن

وأوضح السياسي اليمني، في تصريحات صحفية، أنّ "المتابع لما يقوم به الإخوان في محافظة مأرب، وتحديداً مديرية المدينة الواقعة تحت سيطرتهم، يتضح له أنّ لديهم أجندتهم الخاصة التي تتعارض مع فكرة ومشروع مجلس القيادة الرئاسي".

وأكد أنّ "ما يقوم به الإخوان يتعارض مع توجه المجلس الرئاسي، وضد مشروع المقاومة لميليشيات الحوثي".

وبحسب بقلان، فإنّ "استهداف المنظومة الأمنية والعسكرية التابعة للإخوان لقبائل مأرب تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي، وتمهد الطريق للعدو الغاشم المتمثل في الحوثيين، وهذا يبين حالة التخادم فيما بين الحوثية والإخوان، ليس في مأرب وحسب، وإنّما في الجنوب وتعز".

المتابع لما يقوم به الإخوان في مأرب يتضح له أنّ لديهم أجندتهم الخاصة التي تتعارض مع فكرة ومشروع مجلس القيادة الرئاسي

ما قاله بقلان أيدته الناشطة السياسية اليمنية عائدة عقلان التي ترى أنّ ممارسات حزب الإصلاح غير المسؤولة في مأرب أوصلت الحوثي إلى السيطرة على كل مديرياتها ما عدا مديرية ونصف المديرية، بعد الانسحاب من أهم الجبهات وتركها فريسة سهلة للحوثي دون قتال، وبعد أن كانت على مشارف صنعاء عادت لتدافع من أجل عدم اقتحام مدينة مأرب".

واتهمت الناشطة السياسية قوات الأمن الخاضعة لحزب الإصلاح في تعز بـ "التقاعس" في ضبط المجاميع المسلحة المنفلتة كـ "غزوان المخلافي" و"غدر الشرعبي" التي دائماً ما فجرت حرباً بينية قبل فرارها لمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي.

ولا تقف ممارسات حزب الإصلاح عند ذلك، وإنّما تمتد إلى التحريض كما حدث لفعاليات مكتب الثقافة بتعز مؤخراً، والتي كانت نتيجتها مؤسفة بوقوع إصابات بعد أن اقتحم مسلحون وأطلقوا وابلاً من النار على المهرجان الجماهيري لتكريم فنان اليمن محمد عطروش.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية