هكذا تحاول حماس امتصاص غضب الشارع

هكذا تحاول حماس امتصاص غضب الشارع

هكذا تحاول حماس امتصاص غضب الشارع


15/08/2023

تحاول حركة حماس الإسلامية منذ 2007 امتصاص غضب الشارع عقب تظاهرات حاشدة ضدها، بزعم أنّها ترغب في إجراء انتخابات محلية.  

وكشف مسؤول في حركة حماس عن سعي الحركة لإجراء انتخابات لمجالس الهيئات البلدية في قطاع غزة لأول مرة منذ عام 2005، في خطوة يرى مراقبون أنّها تأتي لتنفيس الاحتقان الاجتماعي في القطاع، حيث تتصاعد الاحتجاجات على سياسات الحركة الاقتصادية والاجتماعية، فيما تطال مسؤوليها المحليين اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

حركة حماس تسعى لإجراء انتخابات لمجالس الهيئات البلدية، في خطوة يرى مراقبون أنّها تأتي لتنفيس الاحتقان الاجتماعي في القطاع.

وقال القيادي في حماس زكريا أبو معمر، خلال لقاء نظمته الحركة في غزة لممثلي فصائل ومؤسسة أهلية: "نتطلع إلى توافق وطني ودعم شعبي وفصائلي وحقوقي وأهلي لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية"، وفق ما نقل موقع (قدس نيوز).

وأضاف أبو معمر أنّ الانتخابات المحلية "ليست بديلاً عن الانتخابات العامة التي تمثل حاجة ماسة وملحة"، مضيفاً أنّ "حماس تسعى بكل جهد لتعزيز العمل المشترك لتصبح الشراكة واقعاً حقيقياً لا بديل عنه".

وأكد على ضرورة التوافق الوطني من أجل إنجاح الانتخابات "التي هي حق لشعبنا وليست منّة من أحد، فشعبنا مسؤول عن نفسه، ويملك القدرة والوعي لاختيار ممثليه بكل حرية وإرادة مستقلة". 

وقال بيان صدر في ختام اللقاء التشاوري: إنّ المشاركين فيه أكدوا على أهمية وضرورة عقد انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة. وطالب البيان الجهات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتسهيل إجراء الانتخابات المحلية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية.

تصاعد الغليان الشعبي في قطاع غزة نتيجة فشل حماس في إدارة الملفات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى شبهات الفساد التي أحاطت بعدد من قادتها.

يُذكر أنّ الحركة رفضت المشاركة في الانتخابات المحلية عام 2020، برعم أنّ السلطة أعلنت عنها دون التشاور معها.

وأجريت آخر انتخابات محلية في قطاع غزة عام 2005، واقتصر إجراؤها منذ ذلك الوقت على الضفة الغربية، ولجأت حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007 إلى تشكيل مجالس البلديات بالتعيين.

وتصاعد الغليان الشعبي في قطاع غزة في الأسابيع الماضية؛ نتيجة فشل حماس التي تسيطر على القطاع في إدارة الملفات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى شبهات الفساد التي أحاطت بعدد من قادة الحركة، وخرجت احتجاجات عارمة قابلتها حماس بالقمع الأمني.

ويطالب الغزاويون بتغيير سياسي واجتماعي يستجيب لتطلعاتهم، ممّا يفاقم الضغوط الداخلية على الحركة التي تسيطر على القطاع، والتي فشلت في حلحلة معظم الملفات الاجتماعية تقريباً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية