هكذا ردّت مصر على تصريحات حسن نصر الله

رداً على تصريحات زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله التي دعا فيها لمراقبة الوضع المالي في مصر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد: إنّها "تصريحات عبثية، وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة".

ورفض أبو زيد، في استفسار لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، الإدلاء بأيّ تعليق آخر حول تلك التصريحات.

وكان نصر الله قد دعا إلى مراقبة الوضع الاقتصادي في مصر، الدولة الأولى التي وقّعت اتفاق سلام مع إسرائيل، متسائلاً: "هل لبنان أهم لأمريكا منها؟".

أحمد أبو زيد: تصريحات عبثية، وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة

وقال زعيم حزب الله اللبناني في خطاب له: "أدعوكم لمراقبة الوضع الاقتصادي في مصر، الدولة الأولى التي وقّعت اتفاق سلام مع "إسرائيل، فهل لبنان أهم لأمريكا منها؟".

وأضاف نصر الله: "دول محور المقاومة تعاني لأنّها ترفض الخضوع للإملاءات الأمريكية... ماذا عن الدول التي تسير في ركب واشنطن؟".

وقال: "الولايات المتحدة لا تريد دولة قوية في المنطقة، بل تريد أن تبقي شعوبها يركضون وراء رغيف الخبز".

من جانبه، قال محمود فقيه، الناشط والباحث السياسي اللبناني: إنّ ممارسات وتصريحات أمين عام حزب الله حسن نصر الله تؤدي إلى تصدع العلاقات اللبنانية العربية في كل مرة، وذلك في إشارة إلى خطابه الذي تطرّق فيه إلى مصر بشكل سلبي.  

نصر الله: أدعوكم لمراقبة الوضع الاقتصادي في مصر، الدولة الأولى التي وقّعت اتفاق سلام مع إسرائيل، فهل لبنان أهم لأمريكا منها؟

وأضاف فقيه لـ "القاهرة 24": إنّ لبنان بات يفتقد الحاضنة العربية؛ بسبب تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصر الله التي تستهدف الأشقاء العرب. 

وتساءل الباحث والناشط اللبناني قائلاً: بالنظر إلى الدول التي تدّعي فيها تنظيمات مسلحة خارج نطاق المؤسسات الرسمية محاربة الكيان الإسرائيلي والانتصار عليه... ماذا اقترفت هذه التنظيمات في بلدانها؟ وماذا اقترفت في دول الجوار؟ وذلك في إشارة إلى حزب الله المسلح. 

وأوضح فقيه أنّ تصريحات أمين عام حزب الله تزيد من تصدع العلاقات اللبنانية العربية، مؤكداً أنّه كان الأجدى به أن يمارس نقداً ذاتياً لما اقترفه تنظيمه وحلفاؤه من ويلات على لبنان.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة، فمنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فشل البرلمان اللبناني (11) مرة في انتخاب رئيس؛ جرّاء انقسامات سياسية عميقة، خصوصاً أنّ أيّ فريق سياسي لا يملك أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشحه.