هكذا وظفت بريطانيا الذكاء الاصطناعي في مواجهة الإرهاب

وظف جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) الذكاء الاصطناعي لمتابعة الإرهابيين والمتطرفين الذين يمثلون خطراً على المملكة.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني كين ماكالوم، في تصريح نقلته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية: إنّ الجهاز طوّر أدوات ذكاء اصطناعي تقوم بمراقبة مقاطع الفيديو العنيفة على الإنترنت التي يشاهدها المشتبه بهم، لتحديد ما إذا كان هؤلاء يمثلون خطراً.

ماكالوم: طورنا أدوات ذكاء اصطناعي تقوم بمراقبة مقاطع الفيديو والصور العنيفة على الإنترنت.

وأوضح ماكالوم أنّ التكنولوجيا تكتشف أيضاً العنف في الصور، حتى لا يضطر الموظفون إلى مشاهدة مقاطع فيديو لقطع رأس أو تعذيب مثلاً.

وفي خطاب ألقاه أمام الطلاب في جامعة غلاسكو، سلط ماكالوم الضوء على دور الرياضيات وعلوم البيانات في الحفاظ على أمن الدولة، قائلاً: "التطورات في الذكاء الاصطناعي تغير عالمنا جميعاً".

وأوضح:" فمثلاً لمشاهدة شخص يشارك بقوة في منتديات اليمين المتطرف على الإنترنت، لمقاطع فيديو فيها قطع رؤوس، يمكن أن يساعدنا  الذكاء الاصطناعي في تقييم مستوى الخطر الذي قد يشكله.

جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني: تحليل المحادثات وفهم كتل البيانات الصوتية، واختراق نوايا وخطط الجواسيس والإرهابيين.

واقترح ماكالوم أن يقوم جهاز الاستخبارات الداخلية بتطبيق قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل المحادثات التي تم التنصت عليها، مؤكداً أنّه ليس سراً أنّ (MI5) بحاجة إلى فهم كتل البيانات الصوتية، حيث نسعى جاهدين لاختراق نوايا وخطط الجواسيس والإرهابيين.

وأضاف ماكالوم: "عندما انضممت إلى الجهاز، كان تحويل هذا الصوت الخام إلى معلومات مفيدة مهمة شاقة لمئات المهنيين، الذين كانوا يجلسون طويلاً وهم يرتدون سماعات الرأس".