هل يشعل ابن نتنياهو الفتنة والتمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي... ما القصة؟

هل يشعل يائير نتنياهو الفتنة والتمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي... ما القصة؟

هل يشعل ابن نتنياهو الفتنة والتمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي... ما القصة؟


24/10/2023

أبدى متطوعون في الجيش الإسرائيلي استياءهم من أوضاع الحرب الحالية مع قطاع غزة، معتبرين أنّهم تم وضعهم على خط النار في حين أنّ أبناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمتعون بأشعة الشمس على شواطئ ميامي بأمريكا.

ووفقاً لصحيفة (التايمز) البريطانية، آلاف الجنود الاحتياط تم استدعاؤهم من الخارج للخدمة العسكرية، وعادوا إلى إسرائيل للمشاركة في الحرب على غزة، وأخبر بعض الجنود الصحيفة البريطانية، رفضوا الإفصاح عن أسمائهم لدواعٍ أمنية، اعتراضهم على الأوضاع، وقال أحدهم لـ (التايمز): "يائير بن نتنياهو يستمتع بحياته على شواطئ ميامي الأمريكية، بينما نحن على خط النار".

متطوعون في الجيش يبدون استياءهم من أوضاع الحرب الحالية مع قطاع غزة، معتبرين أنّهم تم وضعهم على خط النار في حين أنّ أبناء نتنياهو يستمتعون بأشعة الشمس في ميامي.

وواصل الجندي الإسرائيلي نيابة عن زملائه: "نحن من نترك العائلات والأصدقاء وأطفالنا خلفنا، نحن تركنا أعمالنا من أجل أن يستمتع أولاد رئيس الوزراء بأشعة الشمس على الشاطئ".

وتساءل العشرات من جنود الاحتياط في إسرائيل عبر وسائل الإعلام عن يائير نتنياهو، ويذكرون أنّ المفترض به أن يكون في مقدمة أكثر من (300) ألف جندي احتياط استدعاهم الجيش لحربه ضد حماس، إلّا أنّ أكبر أبناء نتنياهو الـ (3) سنّاً لا يعير اهتماماً لما يجري، ويقيم في رغد من العيش بمنتجعات ميامي، في ولاية فلوريدا الأمريكية، على حدّ ما يتضح من تقارير إعلامية.

...

متطوع آخر، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته، ويستعد للانتشار في الجبهة الجنوبية لإسرائيل ضد حماس، قال: "عدت جواً من الولايات المتحدة، حيث لي عمل وعائلة، لأنّه لا توجد طريقة يمكنني من خلالها البقاء هناك والتخلي عن بلدي وشعبي في هذا الوقت الحرج. لكن أين ابن رئيس الوزراء؟ لماذا لا نراه في إسرائيل؟ إنّها اللحظة الأكثر وحدة بالنسبة إلينا كإسرائيليين، وتلزم كلّاً منا أن يكون هنا الآن، بما في ذلك ابن نتنياهو"، وفق تعبيره.

"نحن من نترك العائلات والأصدقاء وأطفالنا خلفنا، نحن تركنا أعمالنا من أجل أن يستمتع أولاد رئيس الوزراء بأشعة الشمس على الشاطئ".

والمعلومات عن يائير، المتخصص تقريباً بالدفاع إنترنتياً عن أبيه، أنّه خدم سابقاً في "وحدة المتحدث باسم الجيش" وعمل مديراً لوسائل التواصل بمنظمة (شورات هدين) المعروفة كمنظمة إسرائيلية غير حكومية "تقدم خدمات قانونية لضحايا الهجمات الإرهابية"، وفق الوارد بسيرتها.

وكان يائير قد هاجر إلى الولايات المتحدة، بعدما أثار الكثير من الجدل بتصريحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما وصف المتظاهرين ضد سياسات والده بأنّهم مجموعة إرهابيين، الأمر الذي أثار الكثير من الضغائن ضده وضد والده، ليترك إسرائيل ويهاجر إلى أمريكا.

ومعروف عنه أيضاً أنه "حالم بوراثة أبيه في قيادة إسرائيل"، لكنّه يعاني من أزمة ابتعاد عن مجتمعها، وانتقل في آذار (مارس) الماضي للإقامة في ميامي، فأغرته تجربته على البقاء فيها بعد حصوله على "البطاقة الخضراء"، بحسب ما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن أحد أصدقائه.

والمعروف عنه أنّه شخصية مثيرة للجدل، وشهير بتطرفه السياسي وعدائه لخصوم أبيه، واعتاد نشر مواقف استفزازية فظة أثرت في بعض الأحيان على والده بشكل سلبي، وآخرها هجومه على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، إلى درجة أنّه اتهمه بإعداد انقلاب عسكري ضد والده.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية