هل اقترب لقاء السيسي والأسد؟

هل اقترب لقاء السيسي والأسد؟

هل اقترب لقاء السيسي والأسد؟


02/04/2023

تجري مصر وسوريا مفاوضات "متقدمة" لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بعد أكثر من عقد على قطعها.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر خاصة تأكيداً أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد قريباً، بعد نهاية شهر رمضان في أواخر نيسان (أبريل) الجاري، في حين لم يتم تحديد موعد أو موقع عقد قمة محتملة بينهما، وفقاً لما ذكره عدة أشخاص للصحيفة.  

وأشار مطلعون إلى أنّه من المتوقع أن يلتقي مسؤولون من كلا الجانبين للنقاش خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، حول ما إذا كان من الممكن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. 

"وول ستريت جورنال": الرئيس المصري سيلتقي برئيس النظام السوري بعد نهاية شهر رمضان في أواخر نيسان الجاري

وذكرت مصادر الصحيفة أنّ الشركات المصرية تأمل أن تحظى بعقود لإعادة الإعمار في سوريا، قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، في حال عودة العلاقات.

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات أمس مع نظيره السوري فيصل المقداد، الذي وصل إلى القاهرة صباحاً في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ أكثر من (10) أعوام.

وبحث الوزيران أطر تقوية العلاقات بين الدولتين، وفق ما ذكره بيان نشرته وزارتا الخارجية المصرية والسورية. 

وعقد وزيرا البلدين لقاءً ثنائياً مغلقاً، أعقبه جلسة محادثات موسعة تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها وعدداً من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة "فرانس برس".

وجدد شكري "دعم مصر لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت ".

شكري والمقداد يبحثان أطر تقوية العلاقات وتعزيزها بين الدولتين، وإمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية

وأكد دعم الجهود الأممية في هذا الصدد، و"أهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية".

من جانبه، أعرب المقداد عن "التطلع لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها"، وفق الخارجية المصرية.

ووفق البيان المصري، "اتفق الوزيران على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة، بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين".

وتأتي زيارة وزير الخارجية السوري بعد نحو شهر من زيارة قام بها نظيره المصري في 27 شباط (فبراير) الماضي إلى سوريا وتركيا، تضامناً معهما على خلفية الزلزال المدمر الذي ضربهما في 6 من الشهر ذاته، وذلك لأول مرة منذ 2011.

وقد أتت تلك الزيارة بعد اتصال أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره السوري بشار الأسد إثر الزلزال، كان الأول بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر عام 2014.

كما تأتي زيارة المقداد للقاهرة وسط أحاديث عربية رسمية لعودة سوريا عربياً، وقبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية