هل انتهت تركيا من عقاب مليون مدني في الحسكة السورية؟!

هل انتهت تركيا من عقاب مليون مدني في الحسكة السورية؟!


23/08/2020

الحملة التي أطلقها نشطاء عرب تحت عنوان: "العطش يخنق الحسكة" أجبرت النظام التركي على إعادة تشغيل محطة علوك التي تغذي المحافظة وريفها بالمياه بعد 12 يوماً من الإغلاق، لإنهاء معاناة نحو مليون مدني من سكان المدينة.

وقد أثارت ردود فعل غاضبة لدى المنظمات الإنسانية ممّا اعتبروه "حرب مياه" أقدمت عليها تركيا ضد المدنيين، وفق ما أوردت "سكاي نيوز".

وكان الهلال الأحمر السوري قد وجّه نداءات عاجلة إلى كافة الجهات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ لأنّ الظروف القاسية التي عاشها أهالي محافظة الحسكة، نتيجة السلوك التركي، أمر مخالف للقانون الدولي والإنساني.

حملة "العطش يخنق الحسكة" تجبر النظام التركي على إعادة تشغيل محطة علوك التي تغذي المحافظة وريفها

وتأتي حرب المياه هذه، بحسب ناشطين، عقاباً لسكان المحافظة، سببه أنهم يعيشون تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها أنقرة عدوةً لها.

وهو عقاب ترجمته القوات التركية والفصائل الموالية لها في منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من خلال السيطرة على مدينة رأس العين وعلى محطة "علوك" بشكل كامل.

ومنذ ذلك التاريخ، بدأت مدينة الحسكة تعاني من أزمة مياه خانقة، كانت ستوصلها إلى كارثة إنسانية في حال استمرّ الجانب التركي في تعنّته، فأغلب الكميات المخزّنة من مياه الشرب والاستهلاك قد نفدت، والصهاريج باتت عاجزةً عن تلبية احتياجات السكان.

وكان مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد دعا المنظمة الدولية للتدخل لإنهاء معاناة سكان مدينة الحسكة السورية جرّاء قيام السلطات التركية بقطع مياه الشرب عن المنطقة، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".

وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه الجعفري على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جرّاء إيقاف "النظام التركي" محطة علوك عن ضخ مياه الشرب لمدينة الحسكة وريفها.

وأكّد مندوب النظام أنّ هذا السلوك العدواني التركي يشكّل "جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية"، مضيفاً أنّ الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يُحتمل، لا سيّما في ظلّ المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا.

 الهلال الأحمر السوري: الظروف القاسية التي عاشها أهالي الحسكة نتيجة السلوك التركي أمر مخالف للقانون الدولي والإنساني

وطالب الجعفري الأمين العام بالتدخل بشكل فوري و"بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة".

وكانت الفصائل المسلحة الموالية لنظام أردوغان قد أوقفت ضخّ المياه من محطة علوك (مصدر ماء الشرب الوحيد لمدينة الحسكة وضواحيها) القريبة من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتها، منذ 13 من شهر آب (أغسطس) الجاري، بينما كانت عدّة مناطق في الحسكة تعاني قبل ذلك بأيام من أزمة مياه نتيجة ضعف الضخ.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية