هل تحمل أحلامك أي معانٍ أو دلالات خفية؟ دراسة حديثة تجيب

يظن كثير من الناس أنّ الأحلام والكوابيس التي يمرون بها خلال نومهم، تحمل دلالات ورسائل معينة، لكنّ دراسة حديثة أعدّها خبراء بريطانيون تشير إلى أنّ الأحلام لا تتعدى كونها استمراراً للحياة اليومية، وأنّها لا تحمل أي معانٍ خفية.

يرى الخبراء الذين عكفوا على دراسة ما يزيد عن 20 ألف تقرير أحلام، أنّ ما نحلم به هو استمرار لما يحدث في الحياة اليومية

وتمكّن الخبراء في جامعة "كامبريدج" من ابتكار تقنية يمكنها تحليل الأحلام تلقائياً، باستخدام أداة تدعى"Dreamcatcher".

ويرى الخبراء، الذين عكفوا على دراسة ما يزيد عن 20 ألف تقرير أحلام، أنّ ما نحلم به هو استمرار لما يحدث في الحياة اليومية؛ إذ إنّ أحلامنا تعكس ما نختبره في حياتنا الحقيقية، وفقاً لما يُسميه علماء النوم "فرضية الاستمرارية".

وأُجريت الأبحاث على شخصيات مختلفة منهم كفيفين ورجال أعمال وفنانين وغيرهم، وقد تمّ تصنيف تفاعلاتهم من حيث إنّها تفاعلات وديّة أو أفعال عدوانية، ليكتشف العلماء أنّ النساء يميلون في أحلامهم إلى التفاعلات الودية، وهنّ أقل عدوانية في الأحلام من الرجال، كما أنّ المكفوفين يحلمون بنفس الطريقة التي يحلم بها عامة الناس، لكنّهم يميلون للحلم بشخصيات خيالية.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. عمرو دياب يُعبّر عن حبه لدينا الشربيني بأغنية جديدة

وتشير النتائج إلى إمكانية ابتكار تقنيات مستقبلية لدراسة "العقل النائم" لتسد الفجوة المتسعة الحالية بين الحياة الواقعية والحلم.

وقال المؤلفون: "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الكوابيس أثناء النوم؛ فإنّ تفسير الأحلام ليس سوى طريقة علاج جزئية"، فيما يشير الفريق إلى أنّ أداتهم يمكن استخدامها لمساعدة الأشخاص على تحديد الحالات العاطفية الكامنة والتعامل مع أحداث الحياة الهامة، وفق ما أورد موقع الحرة.

ومن المتوقع أن يعمل الباحثون على دمج الأداة الجديدة مع تطبيق للهواتف الذكية، يُمكّن المستخدمين من تسجيل أحلامهم ومعرفة معانيها بطريقة سهلة.