هل تصبح تركيا من أتعس دول العالم؟.. هذا ما أظهره مؤشر السعادة العالمي

هل تصبح تركيا من أتعس دول العالم؟.. هذا ما أظهره مؤشر السعادة العالمي


20/03/2022

احتلت تركيا مراكز متأخرة على مؤشر السعادة العالمي، لتكون أكثر قرباً من أتعس الدول في العالم، مع شبه انعدام للثقة في الحكومة التركية، وتدهور الحياة المعيشية للملايين من الأتراك.

وقد تراجعت تركيا، وفق استطلاع جالوب العالمي في عام 2021 حول مؤشر السعادة العالمي للعام العاشر، (8) مراتب لتحتلّ المركز (112)، متراجعة عن تصنيفات سابقة، حيث كانت في المرتبة (104) في التقرير السابق، حسبما أورده موقع أحوال التركي.

تركيا تتراجع (8) مراتب على مؤشر السعادة العالمي لتحتلّ المركز (112)، لتكون أكثر قرباً من أتعس الدول في العالم

ويأخذ التصنيف بعين الاعتبار عدّة معايير؛ منها دخل الفرد، والحريات، وفرص المساعدة الصحية والاجتماعية، وسجل الفساد، والتعليم، والقوة الشرائية كأساس.

وتزيد نسبة عدم الرضا عن الحياة في تركيا بعد أن انزلق الاقتصاد إلى هاوية الانكماش، ليصعد معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في (20) عاماً، فقد انخفضت مستويات المعيشة، وتدهورت المعايير الديمقراطية في البلاد بشكل ملحوظ، وفقاً لما ذكرته مؤسسات من بينها الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية.

هذا، وتحتلّ فنلندا المرتبة الأولى في المؤشر للمرّة الخامسة، وتليها الدنمارك، سويسرا، هولندا، لوكسمبورج، السويد، النرويج، نيوزيلندا.

وبعد المراكز الـ(10) الأولى، جاءت كلٌّ من النمسا وأستراليا وأيرلندا وألمانيا وكندا.

واحتلت أفغانستان المركز الأخير، كما كانت في العام الماضي.

تزايد نسبة عدم الرضا عن الحياة في تركيا، بعد أن انزلق الاقتصاد إلى هاوية الانكماش، وانخفضت مستويات المعيشة، وتدهورت المعايير الديمقراطية في البلاد

وبالعودة الى تركيا، كانت دراسة استقصائية سنوية نشرها معهد الإحصاء التركي، في 2021 قبل موجة انهيار الليرة التركية وارتفاع نسبة التضخم بشكل غير مسبوق، قد أظهرت أنّ السعادة في تركيا تشهد تراجعاَ قياسياً، هو الأكبر على الإطلاق، خاصة بين الرجال.

وقال أقلّ من نصف الأتراك إنّهم سعداء، وقد عبّر 48.2% عن هذا الرأي، وفقاً لاستطلاع الرضا عن الحياة لعام 2020.

وفي الوقت نفسه، قال 14.5% من المُستجيبين للدراسة إنّهم غير سعداء، و37.3% لم يُعبّروا عن أيّ مشاعر.

وشهدت نسبة الأتراك السعداء انخفاضاً للعام الخامس على التوالي.

وأظهرت الأرقام أنّ عدد الأتراك الذين يشعرون بالسعادة أقلّ من أيّ عام آخر، منذ أن بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان حكم البلاد في عام 2003 عندما بلغت السعادة 59.6%، وقد بدأ مكتب الإحصاء المسح في العام نفسه.

وتزامن تراجع مؤشر السعادة مع محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة صيف عام 2016، وأزمة العملة في عام 2018، وإدخال نظام حكم رئاسي في العام نفسه، والذي سدّد ضربة موجعة للتعددية السياسية والديمقراطية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية