هل تقصي فرنسا تركيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية؟

هل تقصي فرنسا تركيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية؟

هل تقصي فرنسا تركيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية؟


01/11/2022

دخلت فرنسا على خط أزمة صادرات الحبوب الأوكرانية، بعد أن علقت روسيا العمل باتفاق الحبوب الذي رعته تركيا والأمم المتحدة في تموز (يوليو) الماضي.

وتخطط باريس لإيجاد بديل لمسار البحر الأسود، ليس فقط لإنهاء ارتهان العالم لموسكو في أمن وضمان إمدادات الغذاء للعالم، بل حتى يكون بديلاً لمسار البحر الأسود الذي سيحرم أنقرة من مكاسب سياسية واقتصادية تجنيها من الاتفاق، وفق ما نقل موقع "ميدل إيست أون لاين".

خطة باريس تشير إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود

وتشير خطة باريس، وفق ما أعلن وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو أمس، إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا من الاتفاق.

وقال فيسنو لإذاعة "آر. إم. سي": "نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلاً من ذلك من طرق برية خاصة من خلال دراسة الطرق البرية عبر رومانيا وبولندا"، مضيفاً: "سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

ويبدو أنّ التفكير الفرنسي لا يخلو من حسابات سياسية في إطار التنافس مع تركيا التي كان لها دور مهم في نجاح التوصل إلى اتفاق الحبوب الذي لم يصمد طويلاً، لكنّه خفف إلى حدّ كبير من أزمة غذائية عالمية، وشكّل في الوقت ذاته نصراً دبلوماسياً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ونظيره التركي من أكثر رؤساء العالم تواصلاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنّ أردوغان الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، كان الأقرب إلى الكرملين والأكثر تأثيراً، خاصة بعد أن رفض الانخراط في حملة العقوبات الغربية على روسيا.

وزارة الدفاع التركية تفيد بأنّ الطواقم الروسية ما تزال داخل مركز التنسيق المشترك المقام بمدينة إسطنبول رغم تعليق روسيا اتفاق الحبوب

وقد علقت "روسيا يوم" السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب الذي عقد بوساطة الأمم المتحدة وجهود تركية "لأجل غير مسمّى"، بعد ما قالت إنّه هجوم كبير بطائرات مسيّرة أوكرانية على أسطولها في البحر الأسود في منطقة القرم.

ومضت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قُدماً في تنفيذ اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود؛ إذ تم الاتفاق على خطة حركة تنطلق بموجبها (16) سفينة، على الرغم من انسحاب روسيا من الاتفاق الذي سمح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

وقال أوليكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني: إنّ (12) سفينة تحركت من موانئ أوكرانية أمس، بموجب مبادرة الحبوب من البحر الأسود، بعد أن قال متحدث من الأمم المتحدة باسم المبادرة: إنّ فرقاً من تركيا والأمم المتحدة استأنفت تفتيش السفن بموجب الاتفاق.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع التركية أنّ الطواقم الروسية ما تزال داخل مركز التنسيق المشترك المقام بمدينة إسطنبول التركية.

وأضافت في بيان نقلته صحيفة زمان التركية أنّ حركة الشحن بالموانئ الأوكرانية ستتوقف بالوقت الراهن، مشيرة إلى استمرار فحص سفن الشحن المحملة بالحبوب التي تنتظر قرب إسطنبول خلال اليوم والغد.

الصفحة الرئيسية