هل حان وقت رحيل فيلسوف كرة القدم بحثاً عن مغامرة أخرى؟

ازدادت التكهنات حول مصير الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد تحقيق الثلاثية التاريخية هذا الموسم بالفوز بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنّ فيلسوف كرة القدم ربما اتخذ قراراً بالرحيل عن تدريب السيتيزينز، رغم حسم لقب دوري أبطال أوروبا على حساب إنتر ميلان، بهدف دون رد في المباراة النهائية التي أقيمت السبت الماضي.

جدير بالذكر أنّ عقد جوارديولا ينتهي مع السيتي في صيف العم 2025، ويبدو أنّ المدرب المتخم بالألقاب، قرر بالفعل عدم تجديد تعاقده.

وذكرت الصحيفة، أنّه من المتوقع أن ينتقل جوارديولا للعمل في إيطاليا أو فرنسا، بعد مغادرته لفريق مانشستر سيتي، في محاولة لإكمال الفوز بالمزيد من الألقاب في الدوريات الخمس الكبرى. وأشارت الجارديان إلى أنّ أصبح جوارديولا أنجح المدربين في تاريخ الكرة الإنجليزية، حيث فاز بخمسة ألقاب في البريميرليج، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، بالإضافة إلى كأس الرابطة أربع مرات، ولقب بطولة دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، ولقبين لكأس الدرع الخيرية مع مانشستر سيتي.

تصريحات غامضة

من جهته، أكد الإسباني بيب جوارديولا، أنّه لن يغادر ملعب الاتحاد، الصيف المقبل بعد تحقيق الثلاثية. وقال جوارديولا، إنّ رسوم النادي المعلقة في البريميرليج، بسبب دعاوى الانتهاكات المالية، لن يكون لها تأثير على مدة إقامته في قلعة السيتزينز.

وتابع جوارديولا، في تصريحات أبرزتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "في الوقت الحالي لا أفكر في المغادرة، لكن من يدري؟ فقط الآن لا أفكر في ذلك". وأضاف: "أود الاستمرار هنا الموسم المقبل، بغض النظر عن النتائج، أرغب في ذلك، لكنّني لا أعرف ما الذي سأشعر به".

وتابع: "شعوري هو أنّ لدي عقد، وعندما أوقع على العقود، أحترم النادي، سأبقى هنا الموسم المقبل، ورغم أن هناك 115 دعوى ضدنا، لكن لا تقلقوا، نحن جاهزون".

هل يسير جوارديولا على خطى فيرجسون؟

يأمل محبو وعشاق مانشستر سيتي، أن يسير جوارديولا على خطى السير أليكس فيرجسون أسطورة مانشستر يونايتد، الذي استمر مع الشياطين الحمر قرابة الـ (30) عاما كمدير فني. وترغب جماهير السيتي في استمرار الفيلسوف الذي حقق حتى الآن (14) لقباً للفريق، لسنوات طويلة وتحقيق مزيد من الألقاب، بعدما قادهم إلى منصة التتويج الأهم، للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعد أن حصل على لقب دوري أبطال أوروبا.