هل سينجح داعش في تعكير صفو الانتخابات العراقية؟

هل سينجح داعش في تعكير صفو الانتخابات العراقية؟


11/04/2018

تشكل خلايا داعش المتبقية في العراق، تهديداً كبيراً للانتخابات البرلمانية، التي ستجري في أيار (مايو)، لما ستشهده الانتخابات من إقبال شعبي، وتجمعات كبيرة، في كثير من المناطق العراقية.

وحذّر التحالف الدولي، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، من محاولة تنظيم داعش الإرهابي، تنفيذ هجمات واسعة للتأثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق.

التحالف الدولي يحذر من هجمات لتنظيم داعش خلال الانتخابات البرلمانية

وقال الناطق باسم التحالف، رايان ديلون، في لقاء متلفز: إنّ "داعش لم ينته كلياً في العراق، وعناصره يتجمعون في مناطق تعرفها الحكومة العراقية، وسيحاول التجمّع مجدداً شنّ هجمات".
وأفاد بأنّ "هناك قلقاً من سعي داعش إلى تنفيذ هجوم واسع، أو سلسلة هجمات للتأثير على الانتخابات"، لافتاً إلى أنّ تلك الهجمات "قد تستهدف ناخبين".

وقال: "هذا الموضوع يقلقنا، ونحن نجمع المعلومات ونقدمها إلى العراقيين، ليقوموا بتحرّكات استباقية لمنع حدوث ذلك".

وأكّد ديلون، أنّ "الحصول على معلومات مختلفة عن داعش، بعضها من مواطنين عراقيين، ومنها عن طريق طائرات من دون طيار، كشف تجمعات محدودة للتنظيم، قد تصبح أكبر، وتستخدم لشنّ هجمات نوعية".

وأعلن مركز الإعلام الأمني العراقي، اختراق الاستخبارات خلية لـتنظيم داعش، واعتقال أفرادها شمال الموصل.

داعش يستهدف المرشحين للانتخابات النيابية ويعيد سيناريو انتخابات 2014

وقال الناطق باسم المركز العميد يحيى رسول في بيان، إنّ "قوة من الاستخبارات العسكرية، تمكنت من اختراق خلية إرهابية مكونة من 13 إرهابياً، وتفكيكها واعتقال جميع عناصرها في منطقة حاوي الكنيسة شمال الموصل"، مؤكداً أنّ "العملية نُفذت استناداً إلى معلومات دقيقة ومتابعة مستمرة لتحركات المجموعة".

وأفاد رسول في بيان، أنّ "قيادة عمليات نينوى نفذت عملية تفتيش في قرية الشيخ إبراهيم، حيث عثرت على مخبأ لعصابات يحتوي أسلحة"، وأشار إلى "الهندسة العسكرية نفذت كذلك عملية في قضاء تلعفر، عثرت خلالها على عبوات"، وأشار إلى تنفيذ القوات الأمنية عملية غرب ناحية مكحول في محافظة صلاح الدين، أسفرت عن اعتقال ثلاثة إرهابيين، وضبطت في حوزتهم قاعدة إطلاق صواريخ".

وكانت قد أكدت مصادر للعربية الحدث، أول من أمس، أنّ داعش يخطط لاستهداف المرشحين للانتخابات النيابية، كما فعل في انتخابات عام 2014؛ حيث استهدف المرشحة للانتخابات العراقية "زينب عبد الحميد"، بعبوة ناسفة استهدفت مقراً لحزب "الحل" بزعامة جمال الكربولي.

رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، النصر على تنظيم داعش، واستعادة كافة أراضي البلاد من تحت سيطرته، إلّا أنّ العراقيين ما يزالون يتوجّسون خوفاً من العمليات الانتقامية، التي قد ينفذها عناصر التنظيم الفارين، الذين "ذابوا" بين المدنيين في مدن البلاد.
وبدأ بالفعل تنظيم داعش بالاستعداد لحرب استنزاف طويلة الأمد، يشنّ خلالها هجمات خاطفة في حرب عصابات، كان التنظيم يلجأ إليها بصورة رئيسة، قبل سيطرته على أراضٍ واسعة في العراق وسوريا، قبل ثلاثة أعوام.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية