هل عاد بايدن من الشرق الأوسط خالي الوفاض؟.. "رويترز" تجيب

بعد تصدّر دمج إسرائيل في المنطقة، وإنتاج النفط، قائمة الأهداف المعلنة لجولة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأولى منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني (يناير) 2021، في الشرق الأوسط، عاد بايدن، على ما يبدو، بخفي حنين، فقد أخفق في الحصول على التزامات بإنشاء محور أمني إقليمي من شأنه أن يشمل إسرائيل، أو زيادة إنتاج النفط بشكل فوري، وفقاً لوكالة "رويترز".

وبحسب الوكالة، فإنّ بايدن لم ينجح في تأمين التزامات أمنية ونفطية كبيرة خلال "قمة جدة للأمن والتنمية" التي اختتمت أمس السبت، فقد أبلغ الزعماء العرب أنّ الولايات المتحدة ستظل شريكاً فعالاً في الشرق الأوسط، ولكنّه فشل في الحصول على التزامات بإنشاء محور أمني إقليمي ضد إيران، أو زيادة إنتاج النفط بشكل فوري لامتصاص الموجات التضخمية الهائلة الناجمة عن العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا.

عاد بايدن بخفي حنين فقد أخفق في الحصول على التزامات بإنشاء محور أمني يشمل إسرائيل أو زيادة إنتاج النفط

وقد قدّم بايدن، الذي بدأ أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة بزيارة إسرائيل، رؤيته واستراتيجيته لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال قمة جدة، غير أنّ البيان الختامي للقمة كان غامضاً، وبددت السعودية، أهم حليف عربي للولايات المتحدة، آمال واشنطن بأن تساعد القمة في إرساء الأساس لتحالف أمني إقليمي يضم إسرائيل للتصدي للتهديدات الإيرانية.

والتقى بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اجتماع وصفته "رويترز" بأنّه "كان شديد الحساسية" ولا سيّما بعدما أثار الرئيس الأمريكي مسألة حقوق الإنسان، ممّا دفع ولي العهد لإصدار انتقادات مضادة.

وعبّر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية عن اعتقاده بأنّ "هناك قيمة كبيرة في حشد أكبر قدر ممكن من القدرات في هذه المنطقة، وبالتأكيد إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية جوية وصاروخية كبيرة بما يتماشى مع احتياجاتها، لكنّنا نجري هذه المناقشات على المستوى الثنائي مع هذه الدول".

"رويترز": بددت السعودية آمال واشنطن بأن تساعد القمة في إرساء الأساس لتحالف أمني إقليمي يضم إسرائيل للتصدي للتهديدات الإيرانية

سعى بايدن، من خلال زيارته الأولى للمنطقة كرئيس، للترويج لخطة لربط أنظمة الدفاع الجوية العربية مع إسرائيل لتشكيل تحالف دولي ضد إيران، غير أنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أكد أنّه ليس على علم بأيّ مناقشات بشأن تحالف دفاعي خليجي-إسرائيلي، وأنّ المملكة لم تشارك في مثل هذه المحادثات.

وقال فيصل بن فرحان، بعد القمة الأمريكية العربية: إنّ "قرار الرياض فتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران لا علاقة له بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وليس مقدمة لمزيد من الخطوات".