هل فقدت لجنة تفكيك الإخوان في السودان حماية الجيش؟ ما الجديد؟

هل فقدت لجنة تفكيك الإخوان في السودان حماية الجيش؟ ما الجديد؟


27/09/2021

في ظل أجواء متوترة يشهدها السودان منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، وعشية مطالبة لجنة تفكيك نظام الإخوان إشراك مدنيين في التحقيقات مع الانقلابيين داخل الجيش لضمان حياديتها ونزاهتها، انسحبت قوات الجيش والشرطة المكلفة بحراسة اللجنة الوطنية المكلفة بتفكيك نظام الإخوان في السودان بشكل مفاجئ أمس، من مقر اللجنة ومن جميع المنشآت المستردة التي كانت تحرسها، وسط تقارير عن وقف الدوائر القضائية تعاونها مع اللجنة.

وأكد حمزة فاروق مدير مكتب مقرر اللجنة، التي شكلت في أعقاب سقوط نظام الإخوان بثورة شعبية في نيسان (أبريل) 2019، صدور أوامر من جهات عليا لجميع فرق الحراسة بالانسحاب.

حمزة فاروق: مثل هذه الخطوات لن تلين عزيمة اللجنة، ولن توقف جهودها لاسترداد أموال الشعب السوداني المنهوبة والمقدرة بمليارات الدولارات

وقال فاروق بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز": إنّ ما حدث يُعتبر تطوراً خطيراً ومحاولة لإجهاض عمل اللجنة التي قامت خلال الأشهر الماضية بمصادرة العديد من الممتلكات والأصول الفاسدة التي استولى عليها عناصر الإخوان من الشعب السوداني خلال فترة حكمهم التي امتدت 30 عاماً.

وشدد فاروق على أنّ مثل هذه الخطوات لن تلين عزيمة اللجنة، ولن توقف جهودها لاسترداد أموال الشعب السوداني المنهوبة والمقدرة بمليارات الدولارات، مشيراً إلى اتصال العديد من لجان المقاومة والثوار عارضين حماية اللجنة والأصول المستردة.

ومنذ أكثر من أسبوع يشهد السودان توتراً حاداً بين المدنيين والعسكريين، على خلفية ما اعتبره الكثير من السياسيين محاولة من الشق العسكري لوقف عملية التحول المدني في البلاد مع تبقي أقل من 50 يوماً على نقل السلطة للمدنيين، لكنّ المحاولة وجدت إدانة واسعة من المجتمع الدولي الذي يطالب بهيكلة القوات النظامية وإبعادها عن العمل السياسي ووضعها تحت إشراف السلطة المدنية.

الصفحة الرئيسية