هل نجح أردوغان في إقصاء إمام أوغلو؟

هل نجح أردوغان في إقصاء إمام أوغلو؟

هل نجح أردوغان في إقصاء إمام أوغلو؟


15/12/2022

نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إقصاء أبرز منافسيه السياسيين رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي ألحق بأردوغان وبحزبه هزيمة مدوّية في الانتخابات البلدية.

وقضت محكمة تركية أمس بسجن أوغلو عامين و(7) أشهر، ومنعه من ممارسة العمل السياسي، بتهمة إهانة "أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات".  

أكرم إمام أوغلو يُعتبر أبرز منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات التي ستُجرى في حزيران 2023

وأكد محاميه في تصريح صحفي لوكالة "فرانس برس" أنّه سيستأنف الحكم، وهو ما يعني أنّه سيبقى في منصب رئيس البلدية، لكنّه بات مستبعداً من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

ويأتي القرار القضائي ضد إمام أوغلو، الذي كان يُعتبر منافساً للرئيس رجب طيب أردوغان، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع عقدها في تركيا في حزيران (يونيو) 2023.

وقد رأى العضو في "حزب الشعب الجمهوري" إمام أوغلو أنّ محاكمته "سياسية"، وعبّر عن حزنه للوصول إلى هذه الدرجة من استغلال القضاء لمصلحة أحدهم.  

محكمة تركية تقضي بسجن أوغلو عامين و(7) أشهر، ومنعه من ممارسة العمل السياسي، بتهمة إهانة "أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات"

وألحق إمام أوغلو (52) عاماً هزيمة مذلة بحزب أردوغان في آذار (مارس) 2019، بفوزه بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول، التي قادها حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة (25) عاماً.   

وألغت الحكومة انتخاب إمام أوغلو، ولكنّه عاد وفاز بفارق كبير في انتخابات أخرى أجريت بعد نحو (3) أشهر.

وبعد بضعة أشهر اعتبر إمام أوغلو أنّ أولئك الذين ألغوا فوزه في الانتخابات "أغبياء"، مردداً عبارة استخدمها وزير الداخلية سليمان صويلو ضده قبل بضع ساعات.

وعرّض هذا الوصف رئيس بلدية إسطنبول للملاحقة القضائية بتهمة "إهانة" أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات.

هذا، ويخضع رئيس البلدية للتحقيق بسبب معارضته مشروع أردوغان بناء قناة بديلة لمضيق البوسفور، من المتوقع أن يبدأ العمل فيها في حزيران (يونيو).

وقبل قرار منعه من ممارسة العمل السياسي، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز رئيس بلدية إسطنبول في مواجهة أردوغان إلى جانب عدد قليل من زعماء المعارضة، وسط أزمة اقتصادية خطيرة وأرقام رسمية حددت نسبة التضخم بنحو 85%.    

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية