هل وصلت الاحتجاجات الإيرانية إلى سجن إيفين؟..ماذا يجري هناك؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر دخاناً متصاعداً من سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران.

وتوجهت تعزيزات أمنية كبيرة إلى السجن بعد اشتعال النيران فيه، وزعمت السلطات أنّ حريقاً اندلع في ورشة للخياطة وتمّت السيطرة عليه، وفق ما نقلت شبكة "إيران إنترناشيونال".

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر دخاناً متصاعداً من سجن إيفين بطهران

وقد كذبت الحكومة الإيرانية روايتها، وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في تصريح لوكالة "إرنا" الرسمية أمس: إنّ الجناح الخاص بالبلطجية في سجن إيفين شهد اضطرابات ونزاعاً بين السجناء تطور إلى مواجهات مع رجال الأمن.

وبحسب المسؤول الأمني، أشعل البلطجية النار في مستودع ملابس السجن، ممّا أدى إلى اندلاع حريق، مضيفاً: "إنّ الوضع الأمني الآن تحت السيطرة تماماً، ورجال الإطفاء يحاولون السيطرة على النيران".

السلطات زعمت في البداية أنّ حريقاً اندلع في ورشة للخياطة وتمّت السيطرة عليه، ولاحقاً اعترفت بالتمرد في السجن

وفي سياق متصل، أعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية عن اشتباكات في جناح المحكوم عليهم بتهمة السرقة، مؤكداً أنّه تمّت السيطرة على الوضع بعد تدخل العناصر الأمنية.

من جانبه، ذكر موقع صحيفة "شرق" الإصلاحية أنّه سُمع دوي انفجارات متتالية وشديدة من داخل سجن إيفين، مشيراً إلى أنّ الطرق المؤدية إلى سجن إيفين تم إغلاقها بالكامل من قبل القوات الأمنية، وأنّ سيارات إسعاف وإطفاء هرعت نحو السجن.  

وكالة أنباء "فارس نيوز" تؤكد أنّ (4) انفجارات سُمعت داخل سجن إيفين، ووكالة إرنا نقلت خبراً مفاده إصابة (8) سجناء في الأحداث

وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز": إنّ (4) انفجارات سُمعت داخل سجن إيفين خلال (20) دقيقة، مشيرة إلى أنّ "طائرة عسكرية هبطت داخل السجن".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أنّ (8) سجناء أصيبوا في أحداث سجن إيفين.

وفي سياق متصل، علقت وزارة الخارجية الأمريكية على الحريق الذي اندلع في سجن "إيفين" الإيراني، وقالت إنّ إيران مسؤولة عن سلامة الأمريكيين المحتجزين هناك، حسبما نقلت "سي إن إن".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في تغريدة على "تويتر": "نتابع التقارير الواردة من سجن إيفين، ونحن على اتصال مع السويسريين".

وزارة الخارجية الأمريكية: إيران مسؤولة عن سلامة الأمريكيين المحتجزين في سجن إيفين

وأضاف أنّ "إيران مسؤولة عن سلامة الأمريكيين المحتجزين في سجن إيفين"، مطالباً بإطلاق سراحهم على الفور.

ويُعتبر سجن إيفين من أشهر السجون في إيران، وجرى افتتاحه عام 1971، وشهد معظم الإعدامات الجماعية في صيف 1988 التي راح ضحيتها حوالي (5) آلاف سجين في مختلف أنحاء إيران، ويُحتجز فيه سجناء سياسيون. 

وفي نيسان (أبريل) العام الماضي تمكنت جماعة إيرانية معارضة تطلق على نفسها "عدالة علي" من اختراق منظومة كاميرات المراقبة لسجن إيفين، ونشرت وثائق ومقاطع فيديو تظهر عمليات التعذيب التي يتعرّض لها المعتقلون.