هل يعرقل الوجود العسكري التركي في سوريا مساعي إنهاء الخلافات مع دول عربية... ما الجديد؟

رفضت تركيا أيّ شروط مسبقة لتطبيع علاقاتها مع دمشق، بما في ذلك مطالبتها بسحب قواتها من شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو: إنّ بلاده لن تقبل الانسحاب من سوريا في ظل استمرار سيطرة تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي/ واي بي جي) على أراضٍ شمال شرقي سوريا.

وأضاف خلال برنامج تلفزيوني ردّاً على سؤال مطالبة نظام الأسد منذ البداية بانسحاب تركيا من الأراضي السورية كشرط مسبق لبدء المباحثات: "لن نقبل أيّ شروط مسبقة في محادثات من هذا النوع، في ظل استمرار سيطرة تنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) على شمال شرقي سوريا"، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة الانخراط بالعمل مع نظام الأسد لضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

تركيا ترفض أيّ شروط مسبقة لتطبيع علاقاتها مع دمشق، بما في ذلك مطالبتها بسحب قواتها من شمال سوريا

وبشأن الموقف الأمريكي من المحادثات مع نظام الأسد أكد الوزير التركي أنّ الولايات المتحدة لم يعجبها ذلك، لكنّ تركيا ستتحرك انطلاقاً من مصالحها ومصلحة المنطقة.

وتحاول موسكو لعب دور الوسيط بين تركيا وسوريا بهدف تطبيع العلاقات، وقد اعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف، في 4 نيسان (أبريل) الحالي، أنّ تطبيع العلاقات "قد يستغرق وقتاً"، وذلك بعدما شهدت روسيا انعقاد الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، التي اعتبر الوفد السوري خلالها أنّه "لا يرى مؤشرات إيجابية من الجانب التركي"، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وتركز مطالب سوريا على (3) نقاط رئيسية، وهي: "ضرورة إنهاء الوجود التركي على الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله".

أوغلو: لن نقبل أيّ شروط مسبقة في المحادثات مع سوريا، في ظل استمرار سيطرة تنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) على شمال شرقي سوريا

هذا، وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد حضّ تركيا، خلال زيارته لها أول من أمس، على سحب قواتها من سوريا، في موقف يؤكد أنّ التوتّرات ما تزال قائمة على الرغم من جهود رأب الصدع.

وشدّد وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات مع تشاوش أوغلو على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وعلى وجوب انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وفق ما نقلت فرانس برس.