هل يغنيك التفاؤل عن التمارين الرياضية؟ هذا ما كشفته دراسة حديثة

اكتشفت دراسة جديدة أنّ التفاؤل ربما يكون بأهمية ممارسة التمارين الرياضية نفسها عندما يتعلق الأمر بالمساعدة على تجاوز سن الـ 90 عاماً.

وقام باحثون من "جامعة ميتشغان" بدراسة مجموعة من (159,255) امرأة، وتوصلوا إلى أنّ المشاركات اللواتي كنّ متفائلات أكثر عرضة للعيش لفترة أطول وتجاوزن سنّ الـ (90) مقارنة مع من كنّ متشائمات.  

وكشفت نتائج الدراسة عن ارتباط التفاؤل بزيادة قدرها 5.4% في متوسط العمر، بمعنى آخر، يمكن أن يضيف الحفاظ على نظرة إيجابية في الحياة حوالي (4.4) أعوام إضافية لعمر الإنسان في المتوسط.

تشير النتائج التي توصلت إليها الدراسة حول الصلة بين التفاؤل وطول العمر إلى أنّ تأثير التفاؤل ربما يكون مشابهاً لتأثير التمارين الرياضية.

وقال الباحثون: إنّ الدلائل المتزايدة تشير إلى أنّ العوامل النفسية الإيجابية مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض والوفيات، بما يتجاوز مجرد الإشارة إلى غياب الاكتئاب أو علامات أخرى على ضعف الأداء النفسي. 

كما يرتبط بتحسن النتائج الصحية، بما يشمل طول العمر الاستثنائي، البقاء على قيد الحياة بعد متوسط عمر الوفاة، والذي يُقدّر بحوالي (81.2) عاماً للنساء، و(76.2) عاماً للرجال في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.

وعلى الرغم من أنّ التفاؤل وراثي جزئياً، بنسبة تتراوح ما بين 23% و32%، فقد أظهرت (5) أبحاث تجريبية أنّ التفاؤل قابل للتعديل من خلال الأساليب التي يمكن الوصول إليها، والتي تستهدف التفاؤل بأنشطة مثل ممارسة تمارين الكتابة والاستراتيجيات السلوكية المعرفية.

إقرأ أيضاً: هل تسعى لتغيير حياتك؟ إليك 10 عادات بسيطة تغير حياتك إلى الأبد

كما أنّ التفاؤل والحالة النفسية الإيجابية يؤديان إلى تحسين الصحة، وتشير الدراسات التي تبحث في الاختلافات العرقية والإثنية في الارتباط بين التفاؤل والصحة إلى أنّ التفاؤل يمكن أن يوفر فوائد للصحة عبر المجموعات العرقية والإثنية، ولكن ما تزال الأدلة المطلوبة لتعميم هذا الاستنتاج محدودة.

ووفق ما جاء في الدراسة التي نُشرت في دورية الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، فإنّ "التمرينات الرياضية تُعرف على نطاق واسع بأنّها عامل مهم للصحة، وأنّ الدراسات أظهرت أنّ ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة تضيف (0.4 إلى 4.2) أعوام من العمر، وبالتالي تشير النتائج التي توصلت إليها الدراسة حول الصلة بين التفاؤل وطول العمر إلى أنّ تأثير التفاؤل ربما يكون مشابهاً لتأثير التمارين الرياضية."