هل يمكن أن يكون التوتر مفيداً للدماغ؟ هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة

هل يمكن أن يكون التوتر مفيداً للدماغ؟ هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة


31/07/2022

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أنّ مستويات الإجهاد المنخفضة إلى المعتدلة يمكن أن تساعد على تطوير المرونة وتقليل مخاطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والسلوكيات المعادية للمجتمع.

ويمكن أيضاً أن يساعد الضغط المنخفض إلى المتوسط الأفراد على التعامل مع المواجهات المجهدة في المستقبل، بحسب ما ذكره الباحثون من معهد تنمية الشباب بجامعة جورجيا.

وجد التحليل أنّ المستويات المنخفضة إلى المعتدلة من الإجهاد كانت مفيدة من الناحية النفسية، ومن المحتمل أن تكون بمثابة نوع من التطعيم ضد ظهور أعراض الصحة العقلية.

وقال عساف أوشري، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مشارك في كلية علوم الأسرة والمستهلكين: "إذا كنت في بيئة تعاني من مستوى معين من التوتر، يمكنك تطوير آليات مواجهة تسمح لك بأن تصبح موظفاً أكثر كفاءة وفعالية، وأن تنظم نفسك بطريقة تساعدك على الأداء".

وأشار أوشري إلى أنّ الإجهاد الجيد قد يكون بمثابة "لقاح" ضد تأثير المحن في المستقبل.

وقد حلل الباحثون بيانات المشروع لأكثر من (1200) من الشباب الذين أبلغوا عن مستويات الإجهاد المتصورة لديهم باستخدام استبيان شائع الاستخدام في البحث لقياس كيف يجد المرهقون حياتهم خارج نطاق السيطرة.

ووجد التحليل أنّ المستويات المنخفضة إلى المعتدلة من الإجهاد كانت مفيدة من الناحية النفسية، ومن المحتمل أن تكون بمثابة نوع من التطعيم ضد ظهور أعراض الصحة العقلية.

وأوضح أوشري: "لدى معظمنا بعض التجارب السلبية التي تجعلنا في الواقع أقوى". "هناك تجارب محددة يمكن أن تساعدك على تطوير المهارات التي ستعدّك للمستقبل".

لكنّ القدرة على تحمل الإجهاد والشدائد تختلف اختلافاً كبيراً وفقاً للفرد. وتلعب عوامل مثل العمر والاستعدادات الجينية ووجود مجتمع داعم للرجوع إليه في أوقات الحاجة دوراً في كيفية تعامل الأفراد مع التحديات.

اقرأ أيضاً: بعيداً عن الأدوية... إليك هذه الطريقة لتقليل التوتر والتخلص من الاكتئاب

وفي حين أنّ القليل من الضغط يمكن أن يكون مفيداً للإدراك، يُحذّر أوشري من أنّ استمرار مستويات الإجهاد المرتفع يمكن أن يكون ضاراً بشكل لا يُصدّق، جسدياً وعقلياً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية