هل ينسحب أردوغان من سباق الرئاسة؟.. كيليتشدار أوغلو يجيب

توقع رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدارأوغلو أن ينسحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 حزيران (يونيو) المقبل، والتي يجري الحديث عن تقديم موعدها لتُجرى في نيسان (أبريل) أو أيار (مايو) المقبلين.

كيليتشدار أوغلو قال خلال لقائه بممثلي مؤسسات الإعلام الرقمي في تركيا: إنّ الرئيس أردوغان لا يريد أن يخسر الانتخابات، وفي اللحظة التي سيفهم فيها أنّه سيخسر، سيقول إنّه كان يريد أن يخوض الانتخابات، ولكنّ الهيئة العليا للانتخابات منعته.

زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدارأوغلو يتوقع أن ينسحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الانتخابات الرئاسية المقبلة

وبحسب ما نشرته صحيفة "زمان" التركية، فقد أكد كيليتشدارأوغلو أنّه: "إذا رأى أنّه سيخسر 100%، فلن يكون مرشحاً. لست وحدي ولكنّ دائرته المقربة من الناس تقول هذا أيضاً".

وكان أردوغان قد قال إنّ هذه آخر انتخابات سيخوضها، وإنّه سيترك الفرصة فيما بعد للشباب.

كيليتشدار أوغلو دعا أردوغان لتجديد انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول ويالوفا، وأضاف قائلاً: "إذا كنت تؤمن حقاً بالديمقراطية، وإذا كنت تؤمن بإرادة الشعب، فاسحب جنودك الرئيسيين؛ بعبارة أخرى، اسحبهم جميعاً، من القاضي إلى البيروقراطي".

كيليتشدارأوغلو: أردوغان لا يريد أن يخسر الانتخابات، وفي اللحظة التي سيفهم فيها أنّه سيخسر، سيقول إنّ الهيئة العليا للانتخابات منعته

وتابع زعيم المعارضة: "دعنا ننتقل على الفور إلى انتخابات بلدية إسطنبول الحضرية وجميع البلديات في إسطنبول. إذا كان لديه القلب، إذا كان لديه الشجاعة، فإنّنا نتحداه علانية".

يأتي ذلك بعد الحكم بالسجن والحظر السياسي على عمدة بلدية إسطنبول المنتمي لحزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، وأشار كيليتشدارأوغلو إلى أنّه إذا تم قبول الاقتراح، فسيكون أكرم إمام أوغلو مرشحهم عن إسطنبول و"وفاء أوزمن" عن "يالوفا".

أردوغان قال إنّ هذه آخر انتخابات سيخوضها، وإنّه سيترك الفرصة فيما بعد للشباب

وذكر كيليتشدارأوغلو أنّ الرئيس أردوغان يفعل كل شيء من أجل حل التحالف السداسي الذي يضم أحزاب المعارضة، مؤكداً أنّه لا توجد فرصة لتفكك الطاولة السداسية، وسيفوز المرشح المشترك عن هذه الطاولة في الانتخابات الرئاسية.

ويُعتبر زعيم حزب الشعب الجمهوري أحد مرشحي المعارضة لانتخابات الرئاسة، بينما كان من المتوقع أيضاً أن يترشح لخوض سباق الرئاسة القيادي البارز في الحزب أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الذي صدر بحقه الحكم بالسجن عامين و(7) أشهر، بتهمة إهانة هيئة الانتخابات في واقعة تعود إلى العام 2019، كما تمّ حظر نشاطه السياسي، ممّا يعني عملياً منعه من الترشح.

وتستعد تركيا التي يحكمها حزب العدالة والتنمية منذ أكثر من (20) عاماً لانتخابات رئاسية، بينما تتحدث مصادر تركية عن حالة احتقان اجتماعي بسبب تردي الوضع المعيشي، وأنّ الإجراءات التي اتخذها أردوغان، ومنها رفع الحد الأدنى للأجور للمرة الثالثة على التوالي، لن يشفع له خلال الاستحقاق الانتخابي، لأنّه حل هش وتسكيني لا يعالج أساس الأزمة، وليس له تأثير اقتصادي، بالنظر إلى ضعف قيمة الليرة مقابل موجة غلاء قاسية.