وديعة سعودية بالبنك المركزي اليمني... كيف ستنعكس على الاقتصاد؟

سجل الريال اليمني في تعاملاته المسائية أمس تحسناً متسارعاً مقابل العملات الأجنبية، بعد توريد السعودية مليار دولار إلى حساب البنك المركزي اليمني، تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

ووفق مصادر مصرفية، انخفض سعر الدولار الواحد مقابل الريال اليمني إلى (1100) ريال يمني في تعاملات المساء، بعد أن كان قد تجاوز الـ (1250) ريالاً للدولار الواحد، وانخفض سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني إلى (280)، بعد أن كان قد تجاوز (340) خلال اليومين الماضيين، وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ".

سجل الريال اليمني في تعاملاته المسائية تحسناً متسارعاً مقابل العملات الأجنبية، بعد توريد السعودية مليار دولار إلى حساب البنك المركزي اليمني

وتوقع مراقبون اقتصاديون أن تسهم هذه الوديعة خلال الساعات القادمة في دعم الريال اليمني، ووقف كافة الأزمات التي تواجه الاقتصاد الوطني، وتسهم في تحقيق الاستقرار المعيشي للشعب اليمني.

هذا، وصرّح محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب بأنّ توقيع اتفاقية الوديعة يأتي تأكيداً من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعباً، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن.

وأكد في تصريح صحفي نقلته وكالة "سبأ نت" الرسمية أنّ الحكومة ستتمكن من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية للجمهورية اليمنية بالتعاون مع صندوق النقد العربي.

غالب: الوديعة السعودية تأتي تأكيداً من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعباً، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمنها واستقرارها

إلى جانب تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.

وقد وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية وديعة بمبلغ مليار دولار مع البنك المركزي اليمني، يوم أمس الثلاثاء 21 شباط (فبراير) 2023م، وتمّ إيداع المبلغ بالكامل لدى حساب المركزي اليمني.

وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس" قد أوضحت أنّه إنفاذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وقّعت المملكة اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، وقد تمّ إيداعه بالكامل لدى حساب البنك المركزي اليمني.

هذه الوديعة تسهم في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية

ويأتي هذا الدعم امتداداً لحرص حكومة المملكة، ودعمها المتواصل في مساندة اليمنيين تنموياً واقتصادياً، كما يأتي هذا الدعم تأكيداً من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعباً، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن الشقيق.

وتُسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية، ويهدف البرنامج لوضع خارطة طريق واضحة، ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أوّلاً وتلامس احتياجاته، إضافة إلى تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.