وسائل إعلام تشكك بالرواية الإسرائيلية حول عملية الدهس في تل أبيب

وسائل إعلام تشكك بالرواية الإسرائيلية حول عملية الدهس في تل أبيب

وسائل إعلام تشكك بالرواية الإسرائيلية حول عملية الدهس في تل أبيب


08/04/2023

شكك الكثير من وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية برواية الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية حول عملية الدهس التي حصلت أمس في تل أبيب وحول منفذها.

وقال موقع عرب (48): إنّ الشرطة الإسرائيلية لم تنشر أيّ صورة للسلاح الذي ادعت في البداية أنّه كان بحوزة المنفذ، كما لم يؤكد جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) أنّ خلفية العملية هي خلفية قومية، وهو ما يناقض عمليات مماثلة نُفذت في وقت سابق.

وكشف بيانان صدرا عن الشرطة تناقضاً كبيراً، إذ زعم الأول أنّ سلاحاً كان بحوزة المنفذ، فيما أكد آخر أنّ ما زُعم أنّه سلاح لم يكن كذلك، في حين أشار التحقيق الأولي إلى أنّ منفذ العملية كان بحوزته "سلاح لعبة بلاستيكي"، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي العامة (كان 11). 

الشرطة الإسرائيلية لم تنشر أيّ صورة للسلاح الذي ادعت في البداية أنّه كان بحوزة المنفذ، فيما أشار التحقيق الأولي إلى أنّ المنفذ كان بحوزته سلاح لعبة

وأضاف الموقع أنّ البيان الأخير الذي أصدرته الشرطة بشأن ما حدث، ذكر أنّ "ملابسات الحدث يجري التحقيق فيها من قبل الوحدة المركزية في لواء تل أبيب، ومن قبل الشاباك".

وبحسب موقع (كان)، فقد أفاد التحقيق الأوليّ بأنّ المركبة التي استقلها المنفذ تعود إلى زوجته، وليست مسروقة كما ادعت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية في البداية، كما أكد أنّ ما زُعم أنّه سلاح حقيقيّ، لم يكن سوى "لعبة بلاستيكية".

وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حسم مسألة أنّ منفذ العملية هو شاب من مدينة كفر قاسم، بسبب وجود بطاقة الهوية الإسرائيلية، التابعة له، في المركبة التي استقلها المنفذ؛ وأفادت لاحقاً بأنّه يشتبه بأنّ منفذ العملية من الضفة الغربية المحتلة، وقد تحصل على السيارة التي كانت فيها بطاقة الهوية، وأشارت إلى أنّ الشرطة الإسرائيلية تفحص ذلك.

وبُعيد ذلك بوقت وجيز، أكدت الشرطة أنّ منفذ العملية من كفر قاسم، مشيرة إلى أنّه يبلغ من العمر (45) عاماً، واسمه يوسف أبو جابر، وأوضحت أنّه لا خلفية أمنية لديه. وفي الصدد ذاته، أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عبر موقعها الإلكترونيّ بأنّ والد منفذ العملية المزعومة من الضفة، ووالدته من كفر قاسم.

يأتي ذلك فيما كان متطرفون يهود من عصابة "تدفيع الثمن" الإرهابية، قد اعتدوا فجر أمس  على مدينة كفر قاسم، وأحرقوا سيارات للأهالي، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب؛ كما يأتي بعد مقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بعملية إطلاق نار نُفّذت في الأغوار في وقت سابق.

التحقيق الأوليّ يكشف أنّ المركبة التي استقلها المنفذ تعود إلى زوجته، وليست مسروقة كما ادعت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية في البداية

وفي ظل التصعيد الإسرائيلي بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعدما اقتحمت الشرطة المسجد والاعتداء على المصلين فيه واعتقال المئات منهم قبيل فجر الأربعاء، طالبت الشرطة المواطنين الذين بحوزتهم رخصة سلاح بأن يحملوا سلاحهم معهم إلى أيّ مكان يتوجهون إليه خلال أيام عيد الفصح اليهودي الذي من المقرر أن ينتهي نهاية الأسبوع المقبل.

وكانت الشرطة نفسها قد أعدمت الشاب محمد العصيبي (26) عاماً من بلدة حورة في النقب في مثل هذه الليلة من الأسبوع الماضي، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وزعمت الشرطة آنذاك أنّ الحدث لم يوثق، وأنّ الكاميرات على أجساد عناصر الشرطة لم تكن مفعلة، وأنّ الزقاق المؤدي للمسجد الأقصى عبر باب السلسلة لا يوجد فيه كاميرات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية