وكالة بلومبيرغ تفجر مفاجأة من العيار الثقيل حول موعد انتهاء كورونا

فجّرت شبكة بلومبيرغ العالمية مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بتوقعات نهاية وباء كورونا، فقد أظهرت عملية حسابية وعلمية أنّ الأمر لن يكون بهذه السرعة.

وتوقع المجتمع العلمي أنّ تعثّر عمليات توزيع اللقاحات العالمية في بعض المناطق، سيؤخر انتهاء الوباء إلى العام 2028، بحسب بلومبيرغ.

واستندت الوكالة على آلية حسابية مبنية على العملية العالمية لتوزيع اللقاحات وسرعتها.

إنّ تعثّر عمليات توزيع اللقاحات العالمية في بعض المناطق سيؤخر انتهاء الوباء إلى العام 2028

وتقول النظرية العلمية: إنّ مناعة القطيع أو الجماعة تتحقق بتطعيم من 70% إلى 85% من مجموع سكان العالم، عندها يمكن الحديث عن عودة الحياة إلى طبيعتها، سواء بانتهاء الوباء أو بتوقفه عن التفشي.

مع هذه المعطيات بنت بلومبيرغ أكبر قاعدة بيانات لعمليات التلقيح الجارية في 73 بلداً حالياً؛ ليظهر في خريطتها التفاعلية أنّ العالم استهلك حتى الآن أكثر من 124 مليون جرعة، بمعدّل 4 ملايين و600 ألف جرعة يومياً.  

وتعكس هذه الأرقام خضوع العالم لأكبر حملة تطعيم في التاريخ، غير أنّ مجموعة TS قالت: إنّ ما تمّ التعاقد عليه من لقاحات حتى الآن يبلغ 8.5 مليار جرعة، من خلال أكثر من 100 اتفاقية.

واتخذت الوكالة من أمريكا مثالاً حول نظريتها، وقالت: إنّ الولايات المتحدة مثلاً تجري عملية التلقيح بمعدل مليون و340 ألف جرعة يومياً، لكنّ هذا المعدل لم يثمر عن تطعيم أكثر من 2.5% من السكان بشكل كامل، أي أخذ الجرعتين.

الوكالة استندت على آلية حسابية مبنية على العملية العالمية لتوزيع اللقاحات وسرعتها في الكثير من الدول

وبهذا المعدّل ستحتاج أمريكا إلى 11 شهراً لتغطية 75% من سكانها، لأنّ المعدل الحالي هو 12 جرعة لكلّ 100 شخص، وسيستغرق الأمر في كندا أكثر من 10 أعوام، بناءً على أحدث معدّل للتطعيم لديها، فهي توفر حالياً معدّل 3 جرعات لكلّ 199 مواطناً.

وينخفض المعدّل لدى البرازيل، ثالث أكبر دولة من حيث الإصابات بكورونا، إلى جرعة ونصف الجرعة لكلّ 100 شخص، وفي الأرجنتين إلى جرعة واحدة.

بهذا النمط السائد في آلية توزيع اللقاحات، يحتاج العالم إلى ما لا يقلّ عن 7 أعوام لتحقيق مناعة القطيع، والخروج الحقيقي من الجائحة.

لكنّ هذه التقديرات تظلّ رهينة ما يستجدّ من سرعة التطعيم وشموليته، ومن مستجدات التحوّر التي طرأت على كورونا، وزادت من صعوبة التعامل معه.