ولي عهد أبوظبي: لسلامة الناس في الإمارات أولوية قصوى

ولي عهد أبوظبي: لسلامة الناس في الإمارات أولوية قصوى


17/03/2020

أبوظبي ـ أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي على إن سلامة الناس على أرض البلاد هي أولوية قصوى بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، واصفاً إياها بالأمانة وهم مساءلون عنها، ومشدداً في الوقت نفسه على أهمية أن تكون الإجراءات المتبعة في مستوى هذا التحدي.

وقال الشيخ محمد بن زايد في كلمة له بمجلس في قصر البحر بحضور عدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين "لن نتردد في اتخاذ أي تدابير وقائية وصحية إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك خلال الفترة القادمة".

واكد بقوله "أريد أن أطمئن كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة أن دولة الإمارات قادرة على تأمين الدواء والغذاء إلى ما لا نهاية".

وأشار إلى أن هذه الفترة الدقيقة تستدعي استشعار الوعي والتفهم بضرورة اتباع الخطوات الوقائية والإرشادية الكاملة للحد من انتشار الفايروس، مؤكداً "أن الجميع شركاء في المواجهة ونريد ترسيخ ثقافة الاستجابة المجتمعية الفاعلة لتدابير التصدي للفايروس".

وأضاف "عاداتنا وتقاليدنا غالية.. لكن للضرورة أحكام..أطلب من كل إماراتي ومقيم أن يتحفظ عليها خلال هذه الفترة، ولا نجعلها سببا لضررنا ولا فرصة لإيذاء أهلنا وأسرنا ومجتمعنا، أوصيكم بآبائكم وأمهاتكم وأهلكم".

وأشاد بكفاءة القطاع الصحي الحكومي والخاص، مؤكداً أنه خط الدفاع الرئيسي ضد الفايروس، مشدداً على أهمية العمل من خلال منظومة شاملة ومتكاملة للتقصي الوبائي تربط بين مختلف الجهات المعنية.

وتطرق ولي عهد أبوظبي إلى العملية التعليمية، مؤكداً أهمية استمراريتها واستدامتها بما يحفظ سلامة الأبناء ويحقق رسالة التعليم في الوقت نفسه، وذلك من خلال توظيف المبادرات والأساليب التقنية الحديثة.

وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دور الإعلام، معتبراً أنه الشريك الرئيسي في مواجهة الفايروس من خلال رفع مستوى الوعي ومواجهة الشائعات ونقل الصورة الصحيحة دون تهويل. ودعا الجميع إلى مضاعفة الجهود ومواصلة وتيرة العمل للتصدي لهذا الخطر، مع أهمية إبقاء التواصل والتنسيق والتعاون الدائم مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية. وعبّر عن تفاؤله بتجاوز هذه المرحلة من خلال تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتّخذتها الإمارات لمواجهة تفشي الفايروس، دعت وزارة الصحة الإماراتية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إلى تأجيل إقامة جميع حفلات الأعراس والفعاليات الاجتماعية في صالات الأفراح المخصصة لذلك، وقاعات المناسبات والضيافة بالفنادق والمنازل بشكل مؤقت، وذلك اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل ولمدة أربعة أسابيع، على أن تتم إعادة التقييم والمراجعة بناء على مستجدات وضع الصحة العامة في حينه.

إلى ذلك، قررت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ وبالتنسيق مع الجهات الدينية والصحية الاتحادية والمحلية تعليق الصلاة في المساجد والمصليات ودور العبادة ومرافقها في جميع أنحاء البلاد مؤقتاً، وذلك اعتبارا من الاثنين ولمدة أربعة أسابيع، في خطوة قالت إنها تأتي حرصاً على سلامة الأفراد وصحة المجتمع.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية