6 إنجازات علمية للإمارات تحقق بها الريادة

6 إنجازات علمية للإمارات تحقق بها الريادة


22/07/2020

شهدت الدولة تحقيق 6 إنجازات علمية عملاقة على مدار الفترة الماضية، على رأسها إطلاق مسبار الأمل في رحلته التاريخية إلى المريخ، ما يعزز موقع الإمارات على خريطة البحث العلمي الدولي، ويساعد على ترسيخ مركزها في الريادة الإقليمية.

وتشمل تلك الإنجازات، إلى جانب إطلاق المسبار العربي الأول إلى المريخ، ابتكار علاج لكوفيد-19 بالخلايا الجذعية، ووصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وإنشاء محطة براكة للطاقة النووية السلمية، وتطوير أداة للكشف السريع عن كورونا بالليزر، وإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كأول جامعة متخصصة في العالم في هذا المجال.

مسبار الأمل

محمد بن زايد يطمئن هاتفياً على صحة الملك سلمان «طرق دبي»: تحويل خدمات ترخيص السائقين إلى «رحلات رقمية».

شهد الغريب قبل القريب على أن نجاح الإمارات في إطلاق مسبار الأمل نحو المريخ يشكل فتحاً علمياً عربياً، ومحطة فارقة في التاريخ الحديث للمنطقة العربية والإسلامية في قطاع الفضاء.

وانطلق مسبار الأمل فعلياً نحو المريخ يوم الاثنين، 20 يوليو 2020، الساعة 01:58 فجراً بتوقيت الإمارات، من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان، حيث انفصل مسبار الأمل عن صاروخ الإطلاق بنجاح، واستقبلت محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في الخوانيج بدبي أول إشارة من المسبار.

وتلقى المسبار أول أمر من المحطة الأرضية، وذلك بفتح الألواح الشمسية وتشغيل أنظمة الملاحة الفضائية وإطلاق أنظمة الدفع الصاروخي، فيما يشكل بداية رحلة المسبار إلى المريخ، يتوقع أن تستغرق 7 أشهر، يقطع خلالها 493 مليون كم، بحيث يتوقع أن يصل إلى مدار الكوكب الأحمر في الربع الأول من 2021، بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بذكرى 50 عاماً على إعلان الاتحاد.

وانطلق العد التنازلي للإطلاق في محطة التحكم الأرضية في الخوانيج باللغة العربية، وهي سابقة في تاريخ المهمات الفضائية.

العلاج بالخلايا الجذعية

أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في مايو الماضي عن حصوله على براءة اختراع لعلاج مرضى كورونا بالخلايا الجذعية، وهو علاج طوَّره فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، ويتضمن استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها، وتمت تجربة العلاج في الدولة على أكثر من 2000 حالة حتى الآن وتمت بنجاح.

ويتم إدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم، ومن المفترض أن يكون تأثيره العلاجي عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى كوفيد-19والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.

أول رائد عربي إلى محطة الفضاء الدولية

في 12 أبريل 2019، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن اختيار هزاع المنصوري ليكون رائد الفضاء الأساسي في مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء، ليصبح أول إماراتي وثالث رائد فضاء عربي، وأول رائد فضاء عربي يصل محطة الفضاء الدولية، ذلك أن رواد الفضاء العرب السابقين لم يزوروا المحطة، حيث إن رحلاتهم كانت قبل إنشاء المحطة.

قضى المنصوري 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء روسية، وحملته مركبة «سويوز إم إس 15» التي انطلقت من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان يوم 25 سبتمبر 2019، وعاد على متن المركبة «سويوز إم إس 12» يوم 3 أكتوبر 2019، وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية في شهر أبريل 2019 ولكن تم تأجيلها إلى 25 سبتمبر 2019 بسبب الحادث الذي تعرضت لها مركبة «سويوز إم إس» في 10 أكتوبر 2018.

محطة براكة

تقع محطة براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس، وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة في محطة براكة نحو ربع احتياجات الدولة من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.

وقد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة - أبوظبي.

وسيؤدي هذا المشروع دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة.

وبعد التشغيل التام للمحطة، من المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنوياً والتي تعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات.

كشف كورونا بالليزر

طور مختبر «كوانت ليز»، وهو ذراع البحث الطبية في «الشركة العالمية القابضة» المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أداة جديدة تتيح إجراء فحوص جماعية فائقة السرعة في خلال ثوانٍ ما يسمح بتوسيع دائرة الفحوصات لكورونا على نحو غير مسبوق.

والتقنية الجديدة ستعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مركزا دولياً للأبحاث والابتكار والتكنولوجيا، في وقت يتسابق فيه علماء العالم للوصول إلى أسرع التقنيات وأدقها لفحص الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، وربما يعزز القدرة على تحديد حاملي المرض قبل أن يصبح معدياً ويشكل خطراً أوسع.

وستمكّن هذه التقنية المختصين من إجراء الفحوصات على نطاق واسع بما يعزز القدرة على تتبع الحالات وكبح تفشي المرض بين القوى العاملة.

أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم

من أبرز الإنجازات التي يشهدها العام الحالي بدء الدراسة في «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وسينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في حرم «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» بمدينة مصدر، في سبتمبر المقبل، وتحمل الجامعة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي تركز رؤيته على إطلاق المبادرات الهادفة لتطوير المعرفة والتفكير العلمي.

وستقدم «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، وستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأكثرها تطوراً في العالم، لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.

عن "صحيفة الرؤية"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية