هل تتعرض بريطانيا لهجوم إرهابي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية؟!

هل تتعرض بريطانيا لهجوم إرهابي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية؟!


10/10/2018

حذّر وزير الأمن البريطاني، وأكبر مسؤول بشرطة مكافحة الإرهاب، أمس، من احتمال تعرّض بلادهما لهجوم إرهابي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية.

وقال الوزير بن والاس، في مؤتمر أمني في لندن: "أتوقع مؤامرات لا يحدّ من طموح خصومنا فيها سوى الخيال".

وزير الأمن البريطاني ومسؤول بشرطة مكافحة الإرهاب يحذّران من احتمال تعرّض بلادهما لهجوم بأسلحة كيماوية أو بيولوجية

وأضاف "الإرهابيون يواصلون أثناء حديثي هذا، تفقّد سبل جديدة لقتلنا في شوارعنا: الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تقترب، لقد قاموا بتطوير ترسانات أفضل، يتعيّن علينا أن نكون مستعدين لليوم الذي ربما تأتي فيه إلى شوارعنا هنا"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وشهدت بريطانيا، العام الماضي، خمس هجمات ألقت السلطات باللوم فيها على إرهابيين وقتل فيها 36 شخصاً، ونفّذ متشدّدون إسلاميون أربعاً منها.

وإضافة إلى ذلك، تقول الشرطة إنّها أحبطت 17 مؤامرة، وإنّ مستوى التهديد في البلاد ما يزال "شديداً"، ما يعني أنّ شنّ هجوم يعدّ مرجحاً بدرجة كبيرة.

بدوره، قال قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، نيل باسو، عندما طلب منه التعليق على تصريحات والاس بشأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية: "هذه الأشياء كانت تستخدم في ساحة القتال، وما يستخدم في ساحة القتال سيستخدم في نهاية المطاف على الأراضي المحلية".

وأضاف "لذلك أعتقد أنه قلق مثلي من أن هذا هو نوع التهديدات، التي يتعين أن نتعامل معها بجدية، ويتعين علينا التأكد من أن لدينا التحضيرات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات".

وتشعر أجهزة الأمن البريطانية، ومثيلاتها الأوروبية، بالقلق من عودة البريطانيين الذين غادروا بريطانيا للقتال في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق إلى ديارهم، ومعهم الخبرة التي اكتسبوها في ساحات القتال هناك.

وقال والاس: "نحو 900 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، وعاد أقل من نصفهم بقليل، في حين قتل نحو 150 منهم".

وكرّر باسو أيضاً تحذيراً من الشرطة، من أن الفشل في إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يمكّن بريطانيا من الاستمرار في تبادل معلومات المخابرات مع بقية الدول الأوروبية، سيضرّ بمحاربة الإرهاب.

وتأتي التحذيرات البريطانية؛ فيما تواجه مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي المزيد من التعثر، بينما تزداد الضغوط على رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، من داخل حزبها "المحافظون"، وأيضاً من حزب العمّال البريطاني المعارض.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية