أئمة مساجد ورؤساء بلدية مهددون بالقتل.. فلسطينيو 48 ينتفضون ضد الجريمة المنظمة

فلسطينيو 48 ينتفضون ضد الجريمة المنظمة

أئمة مساجد ورؤساء بلدية مهددون بالقتل.. فلسطينيو 48 ينتفضون ضد الجريمة المنظمة


05/09/2023

أعلن المواطنون الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة اليوم إضراباً عاماً احتجاجاً على العنف والجريمة وتواطؤ حكومة الاحتلال.

وأغلقت المرافق العامة والمؤسسات الخدماتية والمحال التجارية في البلدات العربية أبوابها استجابة لقرار لجنة المتابعة الذي أقرته الأحد الماضي، في بلدية كفر قرع، بإعلان الإضراب العام والشامل في المجتمع الفلسطيني، على أن تنضم المدارس بعد الحصة الثالثة، لتنطلق مسيرات شعبية محلية في المدن والقرى المحتلة، وفق ما نقل موقع (الوطن) المحلي.

المرافق العامة والمؤسسات الخدماتية والمحال التجارية في البلدات العربية تغلق أبوابها استجابة لقرار لجنة المتابعة.  

ودعت لجنة المتابعة للالتزام بالإضراب العام، على ضوء استمرار استفحال دائرة الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، وتواطؤ حكومة الاحتلال الرسمي المفضوح، لإغراقهم في حالة الرعب والدم.

وأكدت اللجنة على أنّ الإضراب يعكس الموقف الوطني الجماعي ضد الجريمة الدائرة ودعم الاحتلال لها، من أجل وقف ما يجري وضمان حياة آمنة ومستقبل أفضل للأجيال الناشئة.

لجنة المتابعة للالتزام تدعو للإضراب العام، على ضوء استمرار استفحال دائرة الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، وتواطؤ حكومة الاحتلال الرسمي المفضوح.

وأكدت لجنة المتابعة أنّ مشاركة العائلة، ويفضَّل بجميع أفرادها، في النشاطات الاحتجاجية، تحمل قيمة تربوية عليا، تشديداً على أنّ التربية والتعليم لا يقتصران على العمل داخل جدران الصفوف وعلى تعليم مواد مختلفة مقررة. ولأنّ الطلبة وأهاليهم ومعلميهم جزء أساسي لا يتجزأ من مجتمعنا، فإنّ انخراطهم في الهموم والنشاطات المجتمعية، ومن ضمنها الاحتجاجية، هو أمر طبيعي وضروري.

وكشف عضو لجنة الدعوة والإصلاح الشيخ مجدي خطيب، في تصريح صحفي نقلته صحيفة (الشرق الأوسط)، أنّ هناك (10) أئمة مساجد، وأكثر من (20) رئيس بلدية عربية مهددون بالقتل، وإنّ الأمور جدية، خاصة بعد قتل إمامي مسجدين، كانا قد تحدثا عن جرائم تلك العصابات.

وقال خطيب: إنّه هو شخصياً تعرض لتهديد بالقتل؛ بسبب مضامين الخطب الدينية التي يلقيها في المسجد وفي محافل العزاء، وإنّ من هددوه طالبوه صراحة بأن يوقف التهجم عليهم. وعندما رفض الانصياع لهم، تعرّض لإطلاق رصاص على سيارته وبيته في مدينة عرابة.

خطيب: هناك (10) أئمة مساجد، وأكثر من (20) رئيس بلدية مهددون بالقتل، وإنّ الأمور جدية، خاصة بعد قتل إمامي مسجدين كانا قد تحدثا عن جرائم تلك العصابات.

واتهم الشيخ خطيب الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن هذه التهديدات والأخطار الكامنة وراءها، قائلاً: "لدينا مجرمون عرب ينفذون عمليات إرهاب مجتمعي. لكنّ المجرم الأول هو المؤسسة الإسرائيلية التي تتغافل عن هؤلاء المجرمين. فهي تعرف كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عنهم، وأيضاً هناك علاقة وثيقة بين عالم الإجرام والمخابرات الإسرائيلية، كما صرح قادة في الشرطة الإسرائيلية قبل عام".

هذا، وكانت لجنة الداخلية في الكنيست (البرلمان) قد شهدت مشادات كلامية حادة بين نواب اليمين الحاكم الذين رفضوا مناقشة موضوع الجريمة في مداولات أمس، ردّاً على طلب النائب وليد طه من (الحركة الإسلامية)، وبعض نواب المعارضة الذين أيدوه. 

وقال طه تعقيباً على ذلك: إنّ "رئيس الحكومة وبعض الناطقين باسمها" يشبعوننا كلاماً عن مكافحة العنف، لكنّهم عند المحك يتهربون. إنّني على قناعة تامة بأنّ هذه الحكومة معنية برؤية مجتمعنا العربي ينزف دماً، ويغرق في مستنقع الجريمة".

الصفحة الرئيسية