أخطر قادة داعش في قبضة الأمن الليبي... من هو؟ وما التهم الموجهة إليه؟

أخطر قادة داعش في قبضة الأمن الليبي... من هو؟ وما التهم الموجهة إليه؟


08/09/2021

أعلنت أمس قوة العمليات المشتركة بمصراتة، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، إلقاء القبض على أحد أكبر قادة تنظيم "داعش" داخل مدينة بني وليد.

وأوضحت القوة في بلاغ عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنّ العملية التي أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو "امبارك الخازمي"جرت بالتنسيق مع مكتب النائب العام الليبي.

العمليات المشتركة بمصراتة تلقي القبض على المدعو "امبارك الخازمي" أحد أكبر قادة تنظيم "داعش"

بدوره، اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عبر تويتر أنّ القبض على امبارك الخازمي نجاح كبير للقوات الأمنية وقوة العمليات المشتركة، التي ستستمر في مكافحة الإرهاب أينما كان في أرض الوطن.

هذا، وأعلن مكتب النائب العام أمس قائمة الاتهام الموجهة إلى القيادي في تنظيم داعش امبارك الخازمي.

قوة العمليات المشتركة بمصراتة تلقي القبض على المدعو "امبارك الخازمي" أحد أكبر قادة تنظيم داعش داخل مدينة بني وليد

وشملت القائمة التي أعلنها مكتب النائب العام عدة اتهامات موجهة من قبل النيابة العامة إلى الخازمي، وهي: دعم عناصر تنظيم الدولة (داعش) عبر العمل على تنظيم عمليات دخول وإقامة الأجانب في ليبيا دون الحصول على إذن الجهات المختصة، والاشتراك بطرق الاتفاق والمساعدة والتحريض في ارتكاب العديد من وقائع الخطف وحجز الحرية والإخفاء القسري لأجل الحصول على فدية مالية نظير إطلاق سراح المجني عليهم، والاشتراك بطرق الاتفاق والمساعدة والتحريض في ارتكاب العديد من وقائع القتل (الموسومة بالاغتيالات) بمدن طرابلس وبني وليد وسرت، والاشتراك بطرق الاتفاق والمساعدة والتحريض في ارتكاب العديد من عمليات تفجير مقار البوابات المقامة على مداخل المدن ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية واستهداف العناصر البشرية المتواجدة بها، ومن ذلك تفجير مقر معسكر التدريب الكائن بمدينة زليتن ومقر بوابة مدينة مسلاتة، وارتكاب وقائع ماسة بأمن الدولة من جهتي الداخل والخارج.

عبد الحميد الدبيبة: القبض على امبارك الخازمي نجاح كبير للقوات الأمنية وقوة العمليات المشتركة، التي ستستمر في مكافحة الإرهاب

ويُعد امبارك الخازمي من أخطر القيادات الإرهابية في ليبيا، وكان مسؤولاً عن مضافة "تنظيم داعش" في مدينة بني وليد، وهو المتهم الأول في عمليات التفجير التي حدثت داخل المنطقة الوسطى لليبيا.

وأبرز تلك التفجيرات تفجير معسكر زليتن للشرطة الذي حدث في كانون الثاني (يناير) من عام 2016 ونتج عنه مقتل 67 شخصاً على الأقل من الطلبة المتدربين، وكذلك الهجوم الانتحاري على بوابة مسلاتة الذي حدث في شهر شباط (فبراير) من عام 2015، واستهدف نقطة تفتيش للشرطة العسكرية، وأدى لمقتل 7 أشخاص.

النائب العام يوجه عدة اتهامات إلى الخازمي، أهمها دعم داعش والتحريض على ارتكاب العديد من وقائع الخطف وحجز الحرية والإخفاء القسري والتفجيرات

وكان الخازمي قد نجح في الهروب من مدينة سرت بعد هزيمة التنظيم نهاية عام 2016، إثر معارك حامية الوطيس مع قوات البنيان المرصوص بدعم من الطيران الأمريكي، والاختباء منذ ذلك الوقت، وهو مطلوب لدى مكتب النائب العام بتهم ارتكاب جرائم ماسة بأمن الدولة.

يأتي القبض على الخازمي بعد يوم واحد من إعلان الجيش الليبي اعتقال أحد قيادات داعش وعدد من الأفراد التابعين له في مدينة مرزق جنوب البلاد، إثر عملية عسكرية شنتها كتيبة "العاصفة".

يذكر أنّ وجود تنظيم داعش في ليبيا انحسر في الأعوام الأخيرة، بعد قتل أغلب قياداته وفرار آخرين إلى الصحراء، وبدأ ينشط في خلايا صغيرة ومتفرقة، خصوصاً في المناطق الجبلية والصحراوية البعيدة عن الرقابة الأمنية.

الصفحة الرئيسية