أردوغان لقناة تركية: توقيف الغنوشي غير مناسب

أردوغان لقناة تركية: توقيف الغنوشي غير مناسب

أردوغان لقناة تركية: توقيف الغنوشي غير مناسب


19/04/2023

بينما رجحت أوساط سياسية تونسية أن تتخلى تركيا عن دعم الحركة بعد أن تراجعت سياسياً وشعبياً، ممّا أدى إلى سقوطها من الحكم في عام 2021، وأن تكتفي بمجرّد تصريحات مندّدة بسياسة قيس سعيّد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الثلاثاء أنّه لم يتمكن من التواصل مع السلطات في تونس عبر الهاتف، بخصوص إيقاف زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

وأضاف أردوغان في مقابلة أجرتها قناة (تي آر تي) التركية أنّه سيتحدث مع السلطات التونسية لنقل مخاوفه حيال توقيف الغنوشي، قائلاً: "الإدارة الحالية في تونس أوقفت أخي الغنوشي، سنواصل محاولة الوصول إليهم، وفي حال تمكنا من الحديث معهم، سنخبرهم بأنّنا لا نرى هذا (توقيف الغنوشي) مناسباً.

أردوغان: الإدارة الحالية في تونس أوقفت أخي الغنوشي، سنواصل محاولة الوصول إليهم، وفي حال تمكنا من الحديث معهم سنخبرهم بأنّنا لا نرى هذا مناسباً

ومساء الإثنين اعتقلت قوات الأمن راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، بتهم تتعلق بالتحريض على الأمن القومي والدعوة إلى العنف، ممّا قد يرتقي إلى تهديد أمن الدولة، والتحريض على الاقتتال الداخلي، وهي تهمة تُضاف إلى قضايا متعددة اقترفها الغنوشي.

يُذكر أنّ لقاءً جمع رئيس البرلمان الجديد في تونس إبراهيم بودربالة بالسفير التركي شاغلار فهري شاكير ألب الشهر الماضي، أثار تأويلات واسعة النطاق، خصوصاً أنّ أنقرة كانت الدولة الوحيدة التي انتقدت علناً قرار الرئيس قيس سعيّد بحلّ البرلمان السابق.

أنقرة كانت الدولة الوحيدة التي انتقدت علناً قرار الرئيس قيس سعيّد بحلّ البرلمان السابق

اللقاء أثار تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس التركي سيعدل بوصلته من الاقتصار على دعم "حركة النهضة"، ومهاجمة تحركات الرئيس قيس سعيد، أم سيواصل في النهج نفسه، خصوصاً بعد التغيرات التي طرأت على السياسة الخارجية لأنقرة في الفترة الأخيرة. 

وكان البرلمان المنحل في تونس تسيطر عليه حركة النهضة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، التي حظيت لأعوام بدعم من تركيا، وهو ما جعل أوساطاً سياسية تونسية ترجح أنّ تركيا ستتخلى عن دعم الحركة بعد أن تراجعت سياسياً وشعبياً، ممّا أدى إلى سقوطها من الحكم في عام 2021.

اللقاء أثار تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس التركي سيعدّل بوصلته من الاقتصار على دعم "حركة النهضة"، ومهاجمة تحركات الرئيس قيس سعيّد

وقد عقد أردوغان لقاءات مثيرة للجدل مع رئيس حركة النهضة، الذي كان يرأس كذلك البرلمان السابق، راشد الغنوشي، وهو ما فجّر سجالات مستمرة في تونس بين الحركة وخصومها.

وكان الرئيس قيس سعيّد قد ردّ على انتقادات أردوغان والمسؤولين الأتراك لسياساته بشكل مبطن في نيسان (أبريل) العام الماضي، بعد أيام من تلك التصريحات بالقول: إنّ "تونس ليست إيالة، ولا ننتظر فرماناً من أيّ جهة كانت، سيادتنا وكرامتنا قبل أيّ اعتبار".

 

 

الصفحة الرئيسية