أسرار من قلب التحقيقات.. كيف حاول إخوان مصر إجهاض "حراك 2013"؟

أسرار من قلب التحقيقات.. كيف حاول إخوان مصر إجهاض "حراك 2013"؟

أسرار من قلب التحقيقات.. كيف حاول إخوان مصر إجهاض "حراك 2013"؟


11/02/2023

إعادة الهيكلة، ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، ودعم مادي لعناصر الداخل، محاور ثلاثة اتكأ عليها "الإخوان"، لإجهاض الحراك الشعبي في 2013، الذي انتفض للإطاحة بالتنظيم الإرهابي من جذوره، وإعادة العجلة إلى الخلف.

إلا أن تلك الخطة التي استخدمت فيها الأكواد السرية وقاد أحد محاورها "ثعلب الإخوان"، أفشلتها الأجهزة الأمنية المصرية، التي وضعت عناصر التنظيم الإرهابي تحت سمعها وبصرها، ما أسهم في إجهاض مخططاته وإفشال تحركاته الرامية إلى نشر الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة واستهداف ضباط الجيش والشرطة والمؤسسات الحيوية بالدولة، والسيطرة على مقاليد الحكم بالبلاد.

خلية التجمع

تلك المعلومات كشفت عنها التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية التجمع"، ونشرتها وسائل إعلام محلية، والتي يحاكم فيها 73 متهمًا، أرجأ القضاء المصري، نظر قضيتهم إلى جلسة 27 فبراير/شباط الجاري، لمرافعة النيابة العامة.

وبحسب التحقيقات في قضية "خلية التجمع الإرهابية"، التي نشر بعضا من تفاصيلها موقع "القاهرة 24"، فإن المتهمين شكلوا جماعة "إرهابية" تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر.

وأوضحت التحقيقات، أنه في أعقاب أحداث يونيو/حزيران 2013، والتي أطاحت بـ"الإخوان" من سدة الحكم في مصر، عقد قيادات التنظيم بالخارج عدة لقاءات، وضعوا خلالها مخططًا يهدف إلى "ارتكاب أعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة والشخصيات العامة والهامة وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء".

وبحسب التحقيقات، فإن ذلك المخطط اتكأ على ثلاثة محاور: (التنظيمي، الإعلامي، المادي)، بهدف تعطيل منشآت الدولة عن العمل وتعطيل العمل بالدستور والقانون وصولًا لتغيير النظام القائم بالقوة".

المحور التنظيمي:

بأنامل "ثعلب الإخوان" والقيادي في التنظيم الإرهابي حسام الإسلام، وبمعاونة الإخواني أيمن عبد الله رازي واسمه الحرکي ساجد أبو الشباب، سكرتير أمين عام اللجنة الإدارية العليا، حاول "الإخوان" إعادة هيكلة اللجنة الإدارية العليا للتنظيم بالبلاد واللجان الفنية المعاونة.

المحور الإعلامي:

حاول تنظيم الإخوان -كعادته- اللعب على وتر الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أملا في إحداث وقيعة بين المصريين والأجهزة الحكومية ودفعهم إلى التظاهر والتجمهر.

ذلك المحور، كان يشرف عليه شخص يطلق عليه حركيًا المهندس نصر، وكان يستخدم حسابا على موقع "تليغرام"، ويؤدي مهام الجانب التقني، بإعادة نشر البيانات الموجودة في الحاسب الآلي والهواتف.

المحور المادي:

بحسب التحريات السرية المرفقة بأوراق قضية "خلية التجمع"، فإن أفراد التنظيم الإرهابي، تلقوا دعما ماليا من القيادات الهاربة خارج البلاد، فضلا عن جمع تبرعات من عناصر الداخل، وإنفاق تلك الأموال في دعم مخططات التنظيم التي تهدف إلى تصعيد "الحراك الثوري والاندساس بأوساط المواطنين لارتكاب أعمال عنف وشغب، وصولا لإسقاط النظام".

ولم يكن الدعم مقتصرًا على الخارج، بل إن المتهمين في "خلية التجمع" وفروا الدعم المالي لتنفيذ مخطط التنظيم الذي يتمحور في التوسع وإنشاء المشروعات الاستثمارية بالبلاد، لاستغلالها كبديل موازٍ للدعم المقدم لهم من جهات خارجية بهدف الحفاظ على الكيان الاقتصادي لهم، وتوفير الرعاية المالية لأسر المضارين منهم المحبوسين على ذمة قضايا، والهاربين من المطلوبين على ذمة قضايا، وتلقي أموال من قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد والتي يتم إرسالها من خلال بعض عناصر التنظيم غير المرصودين أمنيًا المترددين على البلاد.

أهداف مشبوهة وأكواد سرية

وبحسب التحقيقات، فإن هذه العناصر "استغلت" الأموال التي يتحصلون عليها في دعم أنشطة التنظيم لأسر عناصر التنظيم المحبوسين على ذمة قضايا والمطلوب ضبطهم الهاربين، لضمان استمرار ولاء هؤلاء للتنظيم وتحديد رواتب شهرية لتلك الأسر تختلف من أسرة لأخرى؛ فذوو القيادات يتقاضون رواتب مرتفعة، مقارنة بباقي أفراد التنظيم.

وتهدف تلك الأموال التي يضخها التنظيم في شرايين عناصره بالداخل، إلى تمويل عمليات شراء المتفجرات والمواد الأولية المستخدمة في صناعتها وشراء الأسلحة والذخائر والسيارات، وتوفير جميع أشكال الدعم اللوجستي اللازم لارتكاب الحوادث الإرهابية من خلال تدبير أماكن التدريب والإيواء ونفقات عناصر الجناح المسلح وتمويل تحركات اللجان الإعلامية داخل البلاد.

وفي محاولة من عناصر "الإخوان" لمنع كشفهم، استخدم المتهمون في خلية التجمع تطبيقي تليغرام وسيغنال، بالإضافة إلى أكواد للمكاتب الإدارية، بينها: البحيرة 11، الإسكندرية 12، مطروح 13 جنوب الدقهلية 1، بورسعيد، شمال الدقهلية 34.

عن "العين" الإخبارية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية