أثارت صور الأطفال الذين راحوا ضحية قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمحطة وقود في مأرب أمس بصاروخ، وطائرة مسيّرة، موجة استنكار واستهجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول نشطاء صورة للطفلة ليان طاهر محمد عايض فرج التي لا يتجاوز عمرها 5 أعوام، بعد أن عُثر على جثتها متفحمة، مطلقين العديد من الحملات المستنكرة لصمت العالم على جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.
صور الأطفال الذين راحوا ضحية قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمحطة وقود في مأرب تثير موجة استنكار واستهجان
ليان كانت على ما يبدو في سيارة مع والدها، حين سقط صاروخ الميليشيات على محطة الوقود، لتلتهم النيران جسد الطفلة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
1️⃣#مارب
— عيسى الشفلوت (@gheth3331) June 5, 2021
قالت #ليان_طاهر لوالدها سأخرج معك يا بابا لتشتري لي حلوى من البقالة ،ثم أشرت لوالدتها مع السلامة يا أمي انا رايحة مع أبي؟ فركبت السيارة وهي تضحك لا تدري بأن #عصابه_الحوثي_الإرهابيه تترصدها و والدها و كل #اليمنين الذين نزحو إلى مارب..
عرج والدها على #محطه_الشبواني ليزود pic.twitter.com/6MrBDVPUeW
وقد أكد أحد سكان مأرب أنّ الانفجار وقع بالقرب من محطة بنزين بسوق شبواني على مشارف مأرب، مضيفاً أنّ الحريق اندلع في وقت كان فيه أناس كثيرون هناك.
The health office in #Marib announced the killing of18civilians, including3children, as a result of Houthi missile shelling targeting a fuel station located in a residential neighborhood crowded with displaced people in Marib today. This is one of the child victims#YemenCantWait pic.twitter.com/a6YGx7PDp2
— عبده علي الحذيفي (@abduhothifi) June 5, 2021
إلى جانب صورة ليان التي شكلت صدمة عارمة لدى الناشطين اليمنيين، انتشرت مقاطع مصورة تظهر إحدى الأمهات تمسح وجه طفلها القتيل، والقهر يخنق صوتها.
وراحت تربت على صدره، وكأنها ترفض التصديق أنّ صغيرها الذي كان أمام عينيها قبل لحظات أضحى جثة هامدة.
يُذكر أنّ 17 شخصاً لقوا حتفهم، بحسب ما أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إثر استهداف الحوثيين لمحطة الوقود، بينما كانت عشرات السيارات تنتظر من أجل تعبئتها، وفق ما نقلت وكالة سبأ الرسمية.
الانفجار وقع بالقرب من محطة بنزين بسوق شبواني على مشارف مأرب، في وقت كان فيه أناس كثيرون في المكان
بدوره، كتب وزير الصحة قاسم بحيبح تغريدة على تويتر أمس، أرفقها بصورة لجثة محترقة: "أكثر من 17 قتلوا أو أصيبوا، بينهم هذا الطفل الذي احترق بصاروخ حوثي على مدينة مأرب".
من جهته، استنكر مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبد ربه جديع "الجرائم الإرهابية المتواصلة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين والنازحين في محافظة مأرب بشكل متعمد وممنهج"، مشدداً على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان "لحماية أكثر من 3 ملايين نازح ومقيم في محافظة مأرب من إرهاب الميليشيات الانقلابية ووقف جرائمها المروعة بحقهم".
#ليان
— AhmedShabeh أحمد شبح (@AhmedShabeh) June 5, 2021
طفلة في ربيعها الخامس، من أسرة نازحة بمدينة #مأرب
خرجت، السبت، مع والدها في سيارته، وقف الأب في محطة وقود لتزويد سيارته بالبنزين.
أطلقت المليشيا الحوثية الارهابية صاروخا باليستيا على المحطة المزدحمة بالمواطنين.
سرق الصاروخ روحها وابتسامتها وأحال جسدها جثة متفحمة. pic.twitter.com/VsNUpyLqaW
أتى هذا الهجوم المروع في وقت ما تزال فيه ميليشيات الحوثي مستمرة في محاولة التقدم باتجاه مأرب، المحافظة الغنية بحقول الغاز، على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد الحوثي العسكري، الذي يهدد حياة آلاف النازحين.