أمريكا تُصعد ضد الإرهاب الداخلي... هل تتكرر أحداث اقتحام الكابيتول؟

أمريكا تُصعد ضد الإرهاب الداخلي... هل تتكرر أحداث اقتحام الكابيتول؟


15/01/2022

قالت وزارة العدل الأمريكية اليوم: إنّه تقرر إنشاء وحدة لمكافحة الإرهاب المحلي؛ بسبب تهديدات متزايدة تواجهها الولايات المتحدة مؤخراً.

وفي السياق، صرّح  مسؤول بالأمن القومي الأمريكي خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي أنّ وزارة العدل ستفتتح وحدة جديدة للتحقيق في أعمال الإرهاب الداخلي، وفق وكالة "أكسيوس".

وقال المدعي العام المساعد لقسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية ماثيو أولسن، أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ: إنّه "بناء على تقييمات من مجتمع الاستخبارات، فإنّ البلاد تواجه تهديداً متزايداً من المتطرفين العنيفين المحليين، أي الأفراد في الولايات المتحدة الذين يسعون إلى ارتكاب أعمال إجرامية عنيفة لتعزيز أهداف اجتماعية أو سياسية محلية".

وزارة العدل تقرر إنشاء وحدة لمكافحة الإرهاب المحلي؛ بسبب تهديدات متزايدة تواجهها مؤخراً. 

وأضاف: "ستركز هذه المجموعة من المحامين المتفانين على تحديد الإرهاب المحلي؛ ممّا يساعد على ضمان التعامل مع هذه القضايا بشكل صحيح ومنسق بشكل فعال في جميع أنحاء وزارة العدل وفي جميع أنحاء البلاد".

وحذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل العام الماضي من زيادة التهديد والتحقيقات في أعمال الإرهاب المحلي منذ عام 2020.

وعلى الرغم من عدم وجود قانون اتحادي محلي خاص بالإرهاب، فإنّ الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية تُعرّف الإرهاب المحلي على أنّه "عمل إجرامي يشكّل خطراً على حياة الإنسان، يبدو أنّ الهدف منه تخويف أو إكراه المدنيين".

وكان (3) جنرالات أمريكيين متقاعدين قد حذّروا قبل نحو (3) أشهر من تمرد أكثر عنفاً من اقتحام الكابيتول، قد يحدث بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لافتين إلى أنّه قد يكون بـ"تحريض من الجيش"، وفقاً لما نقلته "سكاي نيوز".

(3) جنرالات أمريكيين متقاعدين حذّروا من تمرد أكثر عنفاً من اقتحام الكابيتول، قد يحدث بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بتحريض من الجيش.

وكان (124) جنرالاً متقاعداً بالقوات المسلحة الأمريكية قد شككوا، في رسالة مفتوحة، في حالة الرئيس الحالي جو بايدن النفسية والبدنية، وأثاروا تساؤلات حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2020.

وحذّرت أيضاً مجلة "نيوزويك" الأمريكية من جمهوريين موتورين وصفتهم بـ"قنبلة موقوتة" تستهدف مبنى الكابيتول، مندفعين من وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات مضللة، لافتة إلى أنّهم "مسلحون جيداً".

ونهاية الشهر الماضي، التقت مجلة نيوزويك بأحد المحاربين القدامى، يُدعى "مايك نيزناني"، بعدما شهدت آراؤه التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، فمنشوراته على موقع "كورا" للتواصل الاجتماعي حصدت أكثر من (4) ملايين مشاهدة بشكل عام.

المحارب الأمريكي واحد من العديد من الجمهوريين العاديين الذين يمتلكون الأسلحة، وفي الأشهر الأخيرة تحدثوا بصراحة عن الحاجة إلى إسقاط بالقوة، إذا لزم الأمر، حكومة فيدرالية يرون أنّها غير شرعية، ومبالغة في الحدّ من الحرية الأمريكية، وفق المصدر ذاته.

وقال نيزناني: "إنّ الملايين من زملائه المحتملين للتمرد سيكونون هناك أيضاً، وهم بمثابة "قنبلة موقوتة" تستهدف مبنى الكابيتول، هناك الكثير من الأشخاص المسلحين بالكامل يتساءلون عمّا يحدث لهذا البلد، هل سنسمح لبايدن بمواصلة تدميرها؟ أم أنّنا بحاجة للتخلص منه؟ سنأخذ الكثير قبل أن نقاوم... انتخابات عام 2024 قد تكون الدافع".

وفي 6 كانون الثاني (يناير) 2021 وقعت أحداث "اقتحام الكابيتول"، بعدما هاجم أنصار ترامب مبنى الكونغرس، مشككين في نزاهة الانتخابات التي فاز بها المرشح الديمقراطي بايدن، وأدّت أعمال العنف إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.

الصفحة الرئيسية