أين وصلت شعبية أردوغان بعد الحرائق؟.. "الإيكونوميست" تجيب

أين وصلت شعبية أردوغان بعد الحرائق؟.. "الإيكونوميست" تجيب


08/08/2021

 

 

 

 

مجلة الإيكونوميست: يبدو أنّ أردوغان يتعرض للسحق بشكل متزايد بسبب الأزمات التي تعاني منها بلاده

 

حرائق الغابات في تركيا وعجز حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم عن اتخاذ أي إجراءات لإنهاء الكارثة التي لحقت بالآلاف من الأتراك فاقمت أزمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأدت إلى تهاوي شعبيته بشكل غير مسبوق، وزادت الضغوطات عليه.

مجلة الإيكونوميست البريطانية: سمعة أردوغان تضررت بشكل بالغ، بمقدار الضرر الذي لحق بالغابات في بلاده

وقالت مجلة الإيكونوميست البريطانية: إنّ سمعة أردوغان تضررت بشكل بالغ، بمقدار الضرر الذي لحق بالغابات في بلاده.

واعتبرت مجلة الإيكونوميست الأسبوعية، في تقريرها تحت عنوان "حرائق تركيا المميتة تزيد الضغط على أردوغان" أنّ الضغط على الرئيس يزداد بسبب الأزمات التي هزت بلاده، مشيرة إلى أنّ أردوغان، المعروف بـ"الإداري الموهوب"، فقد سمعته بسبب الحرائق الأخيرة التي شهدتها تركيا، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وأضافت المجلة أنّ "الجنّة الساحلية في تركيا، التي كانت تغطيها غابات الصنوبر وأشجار الزيتون، تحولت إلى رماد عندما انقشع الدخان".

وتابعت المجلة: "قد تسلقت الحرائق التلال، وانتشرت وازدادت ونزلت بسرعة إلى الشاطئ بفعل الرياح، في بعض الأماكن هرع اليائسون إلى البحر لملء الدلاء البلاستيكية بالمياه لدرء ألسنة اللهب التي تقترب من منازلهم، آخرون إمّا هربوا وإمّا ابتعدوا لإنقاذ حياتهم، تحولت السماء إلى اللون الرمادي ثم البرتقالي".

وأكدت المجلة عدم استعداد الحكومة للكارثة، ممّا تسبب في غضب السكان المحليين، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي طلب فيه رؤساء البلديات المساعدة، اعترف الوزراء بعدم وجود طائرات إطفاء عملياتية، ولجؤوا في وقت متأخر إلى طائرات الهليكوبتر.

وشددت الإيكونوميست على أنّ الزعيم الاستبدادي أردوغان، الذي أعجب به أنصاره كحاكم مقتدر، لم يتألق، ويبدو أنّ أردوغان يتعرض للسحق بشكل متزايد بسبب الأزمات التي تعاني منها بلاده.

الجنّة الساحلية في تركيا، التي كانت تغطيها غابات الصنوبر وأشجار الزيتون، تحولت إلى رماد عندما انقشع الدخان

وكانت طائرات إطفاء الحرائق التركية تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أنّ الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.

وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية في السيطرة على الحرائق، الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر، وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح، خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.

هذا، وتلقت تركيا مساعدة دولية لإخماد الحرائق من أذربيجان وإيران وروسيا وكرواتيا وإسبانيا وأوكرانيا بواقع 18 طائرة.

وأسفرت الحرائق المتواصلة منذ 28 تموز (يوليو) الماضي عن مقتل شخص في موغلا و7 أشخاص في أنطاليا، فضلاً عن المصابين.

وتتواصل حتى الآن جهود تبريد المناطق التي أخمدت فيها حرائق الغابات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية