إخوان اليمن يستغلون ملفات إنسانية لتحقيق مكتسبات سياسية... ماذا فعلوا؟

يمارس حزب الإصلاح الإخواني الضغط على الحكومة الشرعية مستخدماً كافة الوسائل للحفاظ على مكتسباته، دون مراعاة لأيّ خصوصيات إنسانية، مستغلاً ملف الجرحى في محافظة تعز لتوظيفه كورقة ابتزاز.

وقد دفع التنظيم بالجرحى المنتسبين لمحور تعز إلى تنفيذ احتجاجات ضد المحافظ نبيل شمسان، في أعقاب قيام الأخير بإيقاف وكيل المحافظة المقرب من الإخوان عبد القوي المخلافي، وفق ما نقل موقع يمن نيوز.

الإخوان دفعوا بالجرحى إلى تنفيذ احتجاجات ضد المحافظ نبيل شمسان، بعد إيقاف وكيل المحافظة المقرب من الإخوان عبد القوي المخلافي

والشهر الماضي أوقف محافظ تعز وكيل المحافظة عبد القوي المخلافي، فحرك الإخوان الجرحى لتنفيذ وقفات احتجاجية، انتهت بتراجع شمسان عن إيقاف الوكيل الموالي للتنظيم.

وكان الإخوان قد استخدموا ملف الجرحى في تعز، خلال فترة المحافظ السابق أمين محمود، لتصفية حسابات وتحقيق مكاسب سياسية.

العديد من الجرحى يكشفون أنّهم لا يحصلون على الرعاية الطبية كالجرحى المنتمين للإخوان، وأنّ الحزب يعتمد عملية انتقاء في علاج الجرحى ونقلهم إلى الخارج

ووقتها دفع الإخوان بالجرحى في معاركهم السياسية، واستخدموهم في تصعيدهم ضد المحافظ السابق أمين محمود، عندما أغلقوا مقر سكنه ومبنى المحافظة، ونصبوا خياماً في بوابته، وهو الأمر نفسه الذي فعلوه مع محافظين آخرين.

واللافت هو أنّ حزب الإصلاح الإخواني يسيطر على اللجان الطبية المكلفة بملف علاج ورعاية جرحى الحرب في تعز، إلا أنّ خدماته تتفاوت بين المنتمين للتنظيم وغير المنتمين، فقد كشف العديد من الجرحى أنّهم لا يحصلون على الرعاية الطبية كالجرحى المنتمين للإخوان، وأنّ "حزب الإصلاح مارس عملية انتقاء في علاج الجرحى ونقلهم إلى الخارج، حيث احتكر الأمر على عناصره".

ووصف الاستغلال الذي يمارسه الإخوان في هذا الملف الإنساني بـ "المعيب، وغير الأخلاقي".