إخوان تونس يتخبطون... من يقف وراء تهريب إرهابيين من سجن المرناقية؟

إخوان تونس يتخبطون... من يقف وراء تهريب إرهابيين من سجن المرناقية؟

إخوان تونس يتخبطون... من يقف وراء تهريب إرهابيين من سجن المرناقية؟


02/11/2023

يبدو أنّ تنظيم الإخوان بتونس بات يستشعر قرب موعد دفع حساب "العشرية السوداء" التي أغرقت البلاد في مستنقع من الفساد والفوضى والإرهاب، خصوصاً مع اقتراب موعد الحسم في عدد من القضايا التي تورّطهم على غرار الاغتيالات السياسية وتسفير التونسيين إلى بؤر التوتر.

وقد أشار الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى تورط الإخوان في تهريب الإرهابيين الـ (5) الذين فروا من سجن المرناقية، مستبعداً أن تكون مجرد حادثة، بل عملية "تهريب" بتواطؤ من "مندسين" ما يزالون ينخرون مفاصل الدولة، بحسب تعبيره.

تنظيم الإخوان بتونس بات يستشعر قرب موعد دفع حساب "العشرية السوداء" التي أغرقت البلاد في مستنقع من الفساد والفوضى والإرهاب.

هذا ما كشفه الرئيس التونسي قيس سعيد، في لقاء جمعه الأربعاء بوزير الداخلية كمال الفقي، حول ملابسات فرار الإرهابيين من سجن في مدينة المرناقية بمحافظة منوبة غرب العاصمة تونس.

ونقل بيان للرئاسة التونسية عن سعيد قوله: إنّ ما جرى هو "عملية تهريب وليس فراراً". 

وأضاف سعيد: إنّ "الصور التي تم بثها لا علاقة لها بالواقع، وكان الهدف من بث تلك الصور التي ما كان لها أن تبث أصلاً هو تحويل وجهة الأبحاث"، مشيراً إلى أنّ "كل القرائن تدل على أنّ العملية تم التدبير لها منذ أشهر طويلة".

وفي وقت سابق، تداولت منصات التواصل الاجتماعي صوراً تزعم أنّها تكشف كيفية فرار المساجين.

سعيّد استبعد أن تكون مجرد حادثة، بل عملية "تهريب" بتواطؤ من "مندسين" ما يزالون ينخرون مفاصل الدولة.

وأكد قيس سعيد أنّها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهريب مساجين بالسجون التونسية، مذكراً بأنّه تم سابقاً تهريب الوزير السابق أحمد بن صالح عام 1973 من قبل شقيقه وبتواطؤ من أعوان السجون".

واعتبر أنّ عملية فرار المساجين ليست مقبولة، لافتاً إلى وجود تقصير من كل أجهزة الدولة.

وقال: "لا بدّ أن تتم ملاحقتهم ومحاكمتهم، ومن يعتقد أنّه سيربك الدولة بتواطؤه مع الخارج ومع أطراف في الداخل، نقول له إنّ الدولة لا يمكن إرباكها".

وتابع: "نحن صامدون، وسنحمي الدولة التونسية، وسنطهر الإدارة من كل من اندس فيها"، مضيفاً أنّ "هناك من غيروا أسماءهم، وتم تعيينهم في المؤسسات الحكومية بأسماء مزورة، واندسوا داخل وزارة الداخلية".

وأكد أنّ "هؤلاء لا مكان لهم في وزارة الداخلية ولا في أيّ جهاز من أجهزة الدولة"، مشدداً على أنّه "يخطئ من يعتقد أنّه يمكن إرباكنا والشعب التونسي... نحن ذاهبون إلى الأمام، ولن نتراجع أبداً".

سعيّد: لا بدّ أن تتم ملاحقتهم ومحاكمتهم، ومن يعتقد أنّه سيربك الدولة بتواطؤه مع الخارج ومع أطراف في الداخل، نقول له إنّ الدولة لا يمكن إرباكها.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية التونسية فرار (5) سجناء متورطين في قضايا "إرهابية" من سجن المرناقية، وهو من أكبر السجون في البلاد، داعية المواطنين للإبلاغ عنهم.

سعيّد: لا بدّ أن تتم ملاحقتهم ومحاكمتهم، ومن يعتقد أنّه سيربك الدولة بتواطؤه مع الخارج ومع أطراف في الداخل، نقول له إنّ الدولة لا يمكن إرباكها.

وفي بيان منفصل مساء الثلاثاء أعلنت الداخلية إقالة مسؤولَين أمنيين، هما المدير العام للمصالح المختصّة، والمدير المركزي للاستعلامات العامة، كما أقالت وزارة العدل مدير السجن، على ما أفادت وسائل إعلام عامة.

ومن بين الفارين أحمد المالكي (44) عاماً، ولقبه "الصومالي"، والمسجون منذ العام 2014 لضلوعه في قضايا "إرهابية"، من بينها اغتيال سياسيَين معارضين.

وفي 6 شباط (فبراير) 2013 اغتيل المعارض اليساري شكري بلعيد في العاصمة التونسية، ممّا أثار أزمة سياسية، وفتح القضاء تحقيقاً في حينه، لكنّه لم يصدر حتى اليوم أحكامه في هذه القضية، ولا حتى في قضية اغتيال النائب السابق في البرلمان محمد البراهمي في 25 تموز (يوليو) 2013.

ويُعدّ السجن المدني بالمرناقية من أكبر السجون في البلاد، ويؤوي مساجين ضالعين في قضايا جنائية وجهاديين، فضلاً عن معتقلين معارضين للرئيس قيس سعيّد.

وشهدت تونس منذ العام 2012 تصاعداً في نشاطات جماعات جهادية، نفذت عمليات مسلحة استهدفت العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح، وبات نشاطها في الأعوام الأخيرة يتركز في مناطق جبلية غرب البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية