إرهاب الحوثيين يستهدف بيوت الله... ما أهدافهم؟

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية انتهاكاتها بحقّ المساجد في محافظة الحديدة، حيث تستهدف بيوت الله وتدمّرها أو تحوّلها إلى أسواق تجارية.

 وفي السياق، نشر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني صوراً جديدة للجامع الذي سُوّي بالأرض في حي منظر بمديرية الحوك.

الميليشيات الإرهابية تستهدف مسجد القاسمي بمحافظة الحديدة بصاروخين من نوع كاتيوشا ما أدى إلى تدميره بشكل كامل

وأعرب في سلسلة تغريدات على حسابه أمس عن إدانته بشدة لقيام الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران باستهداف مسجد القاسمي في حي منظر بمديرية الحوك محافظة الحديدة بصاروخين من نوع كاتيوشا، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض وإلحاق الضرر بعدد من منازل المدنيين، وفق ما نقلت صحيفة "اليمن العربي".

وأكد أنّ "استهداف مسجد القاسمي، وهو أكبر المساجد في حي المنظر، امتداد لمسلسل تدمير المئات من المساجد الذي دأبت عليه الميليشيا الحوثية منذ انقلابها على الدولة، ويأتي ضمن خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار واعتداءاتها على المدنيين والأحياء السكنية في محافظة الحديدة".

الحكومة اليمنية تندد بهدم مسجد "النهرين" الأثري والتاريخي الذي يتجاوز عمره 1300 عام

وقد دعا الإرياني المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث وبعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة وتطبيق وقف إطلاق النار إلى إصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وكلّ أشكال الاعتداءات التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحقّ المدنيين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة.

ونددت الحكومة اليمنية بهدم مسجد "النهرين" الأثري والتاريخي الذي يتجاوز عمره 1300 عام، ووصفت ذلك بـ"الجريمة النكراء"، متعهدة بملاحقة الجناة حتى يتمّ تقديمهم إلى العدالة.

وفي بيانين منفصلين لوزارتي الأوقاف والإرشاد، والإعلام والثقافة، طالبت الحكومة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالتحرّك العاجل والجاد لحماية المعالم الأثرية في اليمن من إرهاب ممنهج تشنّه ميليشيات الحوثي، يستهدف طمس الهوية اليمنية الإسلامية وتغيير معالمها وكلّ ما ليس له علاقة بسلالتها العنصرية.

الحكومة اليمنية: إرهاب ممنهج تشنّه ميليشيات الحوثي يستهدف طمس الهوية اليمنية الإسلامية

وأكدت أنّ ذلك العمل هو استفزاز لمشاعر اليمنيين، لأنه استهداف لدور العبادة التي جعل الله لها مكانةً خاصة، ويدلّ على مدى الحقد والكراهية التي تتشبّع بها هذه الميليشيا الانقلابية ضد اليمنيين واليمن هوية وحضارة.

واعتبرت الحكومة هدم المساجد ونهبها اعتداءً سافراً وحقداً أعمى تكنّه هذه الميليشيات الحوثية تجاه كلّ ما يتصل بالحضارة والثقافة، وتطرفاً لم تسبق إليه غير جماعات إرهابية وظلامية تشبه هذه الجماعة الإرهابية، كما حصل في أفغانستان والعراق وغيرها.

ودعت كلّ الجهات والهيئات الدولية ومعاهد حماية التراث الدولية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، لتبنّي حملة ضغط قوية وتفعيل آليات رقابة على كلّ المواقع والمناطق الأثرية الواقعة تحت الاستهداف الحوثي العنصري، والعمل على حمايتها من أي تشويه، وصولاً إلى إصدار قرارات دولية صارمة بحماية الإرث الثقافي اليمني ومعاقبة العابثين به.

وكلفت الحكومة اليمنية الهيئة العامة للآثار والمتاحف باتخاذ الخطوات اللازمة تجاه هذه الجرائم النكراء، مؤكدة الاحتفاظ الكامل لاتخاذ إجراءات ملاحقة الجناة وفقاً للقانون اليمني والتشريعات الدولية المعنية.