إسرائيل تفرج عن معطيات فشل خطة اغتيال صدام حسين... تفاصيل

إسرائيل تفرج عن معطيات فشل خطة اغتيال صدام حسين... تفاصيل

إسرائيل تفرج عن معطيات فشل خطة اغتيال صدام حسين... تفاصيل


01/03/2023

بعد مرور (30) عاماً على وقوعها، كشفت تل أبيب عن تفاصيل جديدة حول فشل الخطة الإسرائيلية لاغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 1992، وسقوط (5) من جنود الكوماندوز المكلفين بتنفيذها، وإصابة (5) آخرين بجراح.

التفاصيل كُشفت في مسلسل وثائقي على القناة 13 الإسرائيلية، بأنّ قرار اغتيال صدام حسين يعود إلى رئيس الأركان آنذاك إيهود باراك، الذي أوعز إلى وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة الاستعداد لتنفيذ العملية.

وبحسب القناة العبرية فإنّه "بعد حرب الخليج عام 1991، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك بتجهيز دورية من هيئة الأركان العامة لاغتيال الرئيس العراقي صدام حسين، في عملية أطلق عليها اسم "الشيخ عتيد".

قرار اغتيال صدام حسين يعود إلى رئيس الأركان آنذاك إيهود باراك في عملية أطلق عليها اسم "الشيخ عتيد"

وقد عارض العملية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أوري ساغي، الذي كانت وحدة النخبة تحت قيادته، وكذلك قائد الوحدة المقدم دورون أفيتال، الذي عارض بشدة العملية على أساس أنّ فرص نجاحها كانت ضئيلة، وأنّ هناك مخاطر كبيرة على حياة المنفذين الإسرائيليين.

ونقلت القناة، وفقاً لخطة العملية، أنّه كان من المفترض أن تتوجه قوة الفرقة المسؤولة عن تنفيذ مهمة الاغتيال إلى العراق باستخدام مروحيتين عسكريتين من القوات الجوية، حيث تتحرك الفرقة باتجاه منطقة العملية، وهناك تنقسم إلى فريقين: فريق تمويه على بُعد مئات الأمتار من الهدف، بينما يتمركز الفريق الآخر على بعد حوالي (12) كم منه، ويكون مسؤولاً عن إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

وفي 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 1992 تمّ إجراء تمرين لمحاكاة العملية التي ستتمّ في العراق، وأشرف على التدريبات التي قادها اللواء ليفين، رئيس أركان الجيش إيهود باراك ونائبه أمنون ليبكين شاحاك واللواء أوري ساغي ومسؤولون كبار آخرون في الجيش الإسرائيلي.

عارض العملية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أوري ساغي، على أساس أنّ فرص نجاحها كانت ضئيلة

وأثناء ذلك، وقعت الكارثة المروعة في الساعة 6:10 صباحاً أثناء مرحلة التدريبات التي كان من المفترض أن تكون خالية من الرصاص الحي، وأطلق فريق الإطلاق عن غير قصد صاروخين من نوع "تموز" على مجموعة من الجنود كانوا يمثلون دور المرافقين المسؤولين عن سلامة صدام حسين.

كما كُشف أنّ الصاروخ الذي أطلق خلال التدريب لغرض قتل الرئيس العراقي لم يقتل الجندي الذي مثّل دور صدام حسين، فعندما دخل إلى المكان المخصص له، وراح يلوح بيديه "للجمهور" على طريقة صدام، سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في ساقة لكنّه لم يقتله، لذلك يقال إنّ الخطة فشلت مرتين، ولو أنّها نفذت بالطريقة التي خططوا لها لكانت فشلت في الاغتيال أيضاً.

جاء هذا الكشف في مسلسل وثائقي يبث في "القناة 13" للتلفزيون الإسرائيلي على (8) حلقات من (4) ساعات، حول وحدة الكوماندوز النخبوية في الجيش، وتُسمّى "دورية رئاسة الأركان"، التي باتت معياراً لتربية قادة عسكريين وحتى سياسيين في إسرائيل.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية