إطلاق سراح قيادي إخواني يخفي وثائق تتعلق بالاغتيالات في تونس... ما القصة؟

إطلاق سراح قيادي إخواني يخفي وثائق تتعلق بالاغتيالات في تونس... تفاصيل

إطلاق سراح قيادي إخواني يخفي وثائق تتعلق بالاغتيالات في تونس... ما القصة؟


23/02/2023

في إطار الحرب التي يخوضها ضد القيادات الإخوانية التي كانت تحكم البلاد خلال الأعوام الـ (10) الماضية، بسبب ما خلّفته عشرية حكمهم من أزمات وانتشار للفساد والإرهاب باستغلال السلطة، أكد الرئيس التونسي خلال زيارة ميدانية له بمنطقة جبل الجلود في العاصمة تونس أنّه لا بدّ من حل بالأشعة أو بالكيماوي للقضاء على الخلايا السرطانية الموجودة داخل الدولة لضرب الوطن والتنكيل بالمواطنين.

وقال الرئيس قيس سعيد: "لا بدّ من محاسبة هؤلاء أمام الشعب التونسي وتطبيق القانون، خاصة على اللوبيات التي تعبث بالوطن"، مندّداً بإطلاق سراح "مجرم متخفٍّ على مجموعة وثائق تتعلق بالاغتيالات التي شهدتها تونس خلال الأعوام الأخيرة"، في إشارة إلى الإخواني حطاب بن عثمان الكاتب العام لنقابة أعوان وإطارات العدلية.

سعيّد يُحذّر من أنّ الخراب شمل الدولة التونسية في كل المجالات، ويدعو إلى تحميل المسؤولية لجميع المتسببين في هذا الخراب ومحاسبتهم

وأشار الرئيس التونسي إلى أنّ هذا الشخص حصل على قطعة أرض في المحمدية ضواحي العاصمة وأموال تبلغ قيمتها (300) ألف دينار، (100) ألف دولار، ووجّه دعوة للقضاة إلى تطبيق القانون، قائلاً: "لو سرق مواطن عادي علبة سردينة (سمك)، لوقع سجنه في الحال".

كذلك حذّر سعيّد من أنّ الخراب شمل الدولة التونسية في كل المجالات، مشدداً على ضرورة تحميل المسؤولية لجميع المتسببين في هذا الخراب ومحاسبتهم مهما كانت مواقعهم.

وقال سعيّد خلال زيارته لموقع بناء مركز التكوين المهني بالعاصمة: "هذا المركز كان من المفترض أن تنتهي أشغاله في أيلول (سبتمبر) 2021، ويُعدّ مثالاً من بين الأمثلة عن الخراب في كل المواقع".

وتابع: "إن وجدت إشكالات قانونية أو مشاكل مع المقاول، كان من الضروري حلها، لكنّ هذا المركز بات مثالاً حيّاً على من يحنون إلى مزيد من التخريب".

سعيّد: الأموال موجودة، ولكن هناك إرادة لتعطيل أيّ مشروع للخروج من الوضع الذي تردينا فيه

سعيّد شدّد على أنّ: "الأموال موجودة، ولكن هناك إرادة لتعطيل أيّ مشروع للخروج من الوضع الذي تردينا فيه".

وشدد على "ضرورة تحميل المسؤولية لكل جهة لم تقم بمسؤولياتها تجاه الشعب"، متعهداً بمتابعة "كل الإخلالات، وكل مسؤول يتحمل مسؤوليته مهما كان موقعه... "لا تراجع إلى الوراء، وستتواصل الثورة حتى تحقق أهدافها".

والأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة التونسية القيادي الإخواني وزير العدل السابق نور الدين البحيري، ونجله الأكبر، على خلفية استجواب الناشط السياسي خيام التركي ومكالمات هاتفية جمعتهما في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم".

واعتقلت السلطات التونسية أيضاً الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني السابق عن حركة النهضة، وكمال لطيف رجل الأعمال التونسي، الذي يُعرف بـ "رجل الظل"، ومهندس حكومات تونس ما بعد الثورة.

وقد أكد سعيّد أنّ بعض المعتقلين مسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد، مضيفاً أنّ "الإيقافات الأخيرة أظهرت أنّ عدداً من المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي هم وراء أزمات توزيع المواد الغذائية ورفع أسعارها".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية