إعادة تشغيل مطار الغيضة شرق اليمن بعد (9) أعوام من التوقف... تفاصيل

بعد نحو (9) أعوام من توقف الملاحة الجوية في المطار الدولي الواقع بمحافظة المهرة شرق اليمن، أعيد تشغيل مطار الغيضة بعد تأهيله من قبل برنامج سعودي، ليغدو الرابع بعد أن ضاق باليمنيين فضاء بلدهم بفعل إغلاق ميليشيات الحوثي كل فرص التحليق من مجال الحصار الضيق الذي فرضته عليهم.

وذكرت الخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني في اليمن) أنّها سيّرت الخميس أولى رحلاتها الجوية إلى مطار الغيضة الدولي في محافظة المهرة برحلة داخلية من مطار الريان في محافظة حضرموت.

وأكد وزير النقل عبد السلام حُميد خلال حفل تدشين العمل بالمطار أهمية تشغيل الرحلات الداخلية في مطار الغيضة كمرحلة أولى.

بإعادة تشغيله يكون رابع مطار دولي خاضع لسيطرة الحكومة يعمل على تسيير رحلات جوية في البلاد.

وأشار حُميد إلى أنّ الخطوة المستقبلية ستكون تشغيل رحلات خارجية عبر مطارات الغيضة، والريان بمدينة المكلا وسقطرى، للإسهام في تسهيل حركة تنقل وسفر المواطنين وتنشيط الحركة التجارية والسياحية.

وتمّت إعادة تأهيل المطار برعاية من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وأوضح البرنامج في بيان على حسابه في موقع (تويتر) أنّ مشروع إعادة تأهيل المطار شمل تطوير ورفع كفاءة الوحدات والصالات والمباني داخل المطار، وتزويده بالنظام الملاحي (آر إن إيه في)، وتسهيل الحركة الجوية بتوفير نظام اتصالات لبرج المراقبة الجوية متوافقاً مع متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي شاملاً نظام الاتصال الصوتي ومحطة الأرصاد الجوية.

من المتوقع أن تشكل عودة النشاط الجوي لمطار الغيضة الدولي نافذة جديدة نحو الفضاء الخارجي لملايين المسافرين من كافة المحافظات.

وكانت الملاحة الجوية في مطار الغيضة قد توقفت مع بدء الحرب في اليمن، وبإعادة تشغيله الخميس يكون رابع مطار دولي خاضع لسيطرة الحكومة يعمل على تسيير رحلات جوية في البلاد.

ومن المتوقع أن تشكل عودة النشاط الجوي لمطار الغيضة الدولي نافذة جديدة نحو الفضاء الخارجي لملايين المسافرين من كافة المحافظات غالبيتهم من المرضى والطلاب والنازحين الذين يضطرون إلى قطع آلاف الكيلومترات براً إلى مطاري عدن (جنوب اليمن) وسيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، وتخفيف الضغط الكبير عليهما باعتبارهما المنفذين الجويين الوحيدين بعد إغلاق كافة المطارات الداخلية وأبرزها مطار صنعاء الدولي (شمال اليمن) في آب (أغسطس) من عام 2016، الذي حولته ميليشيات الحوثي إلى ثكنة عسكرية.