إيران تشير إلى 3 قضايا عالقة في مفاوضات فيينا.. ما هي؟

إيران تشير إلى 3 قضايا عالقة في مفاوضات فيينا.. ما هي؟


28/02/2022

انتهى شهر شباط (فبراير) دون التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني كما توقعت القوى الغربية، إلا أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده كشف أنّه ما تزال هناك (3) قضايا عالقة في مفاوضات خطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا.

ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن زاده إشارته خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي إلى موقف إيران من القضايا المتبقية في مفاوضات فيينا، لافتاً إلى عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى طهران لإجراء المشاورات اللازمة بشأن القضايا المتبقية.

(3) قضايا عالقة

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى (3) قضايا عالقة، وصفها بـ"المهمّة"؛ ومن بينها إلغاء الحظر الذي تفرضه القوى الغربية على إيران، والضمانات، وبعض المزاعم السياسية حول الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإيرانية، والتي يجب حلّها في ظروف مناسبة.

الخارجية الإيرانية تكشف أنّه ما تزال هناك (3) قضايا عالقة في مفاوضات خطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا

وتسعى طهران للحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى، وأن تحترم تعهداتها، ومن بين هذه الضمانات رفع جميع العقوبات مرّة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي، وعدم فرض عقوبات أمريكية جديدة طالما أنّ إيران تلتزم بشروط الاتفاقية.

مسودة الاتفاق، وخطوط إيران الحمراء

صرّح زاده بأنّ بلاده أطلعت الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الخطوط الحمراء التي ينبغي عدم تجاوزها، قائلاً: "أبلغنا خطوطنا الحمراء للغرب، ونعتقد أنّه لم يبقَ غموض لواشنطن وأوروبا حول هذه الخطوط الحمراء، ونتوقع ألّا تطيل الأطراف الأخرى المفاوضات أكثر من ذلك"، إلا أنّه لم يكشف عن ماهية تلك الخطوط.

وحول مسودة الاتفاق، شدّد زاده على ضرورة دراستها بعناية، معرباً عن أسفه لعدم اتخاذ الغرب والولايات المتحدة الأمريكية قراراً سياسياً بشأن القضايا الرئيسية الـ(3)، موضحاً: "تمّت كتابة أكثر من 98% من المسودات التي تمّ إعدادها بشكل مشترك، وما تبقى هو قضايا تحتاج إلى معالجة."

واستطرد قائلاً: "لسنا في فيينا لعقد اتفاق جديد، الاتفاق تمّ التوصل إليه في عام 2015، ولتعلم الولايات المتحدة الأمريكية أنّ عودتها إلى الاتفاق لن تكون سهلة، ويجب عليها إلغاء الحظر، والالتزام بتعهداتها من أجل العودة إلی الاتفاق."

طهران: القضايا العالقة تشمل إلغاء الحظر، والضمانات، وبعض المزاعم السياسية حول الأنشطة النووية الإيرانية

وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وقد بدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثمّ استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، بعد تعليقها أشهراً عدّة. وانسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق في 2018، بعد (3) أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

ووفقاً لموقع "إيرنا" الإيراني، تُعدّ الجولة الـ8 من المفاوضات، التي بدأت في 27 كانون الأول (ديسمبر) في فيينا، واحدة من أطول جولات المفاوضات، ويستكمل المشاركون مسودة نصّ الاتفاقية، ويبتّون في بعض القضايا الخلافية.

وقد بلغت المفاوضات الآن مرحلة يتعلق نجاحها أو فشلها فقط باتخاذ قرارات سياسية من جميع الأطراف، وتهدف المفاوضات إلى تطبيق "عودة متبادلة" من جانب واشنطن وطهران إلى الاتفاق الذي يقدّم تخفيفاً للعقوبات عن إيران، مقابل قيود على برنامجها النووي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية