إيران تقر بمخالفتها بنود الاتفاق النووي... ما الجديد؟

إيران تقر بمخالفتها بنود الاتفاق النووي... ما الجديد؟


18/07/2022

أقر رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي أنّ بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية.

وقال خرازي الذي تولى منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية أمس: "خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60%، ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90%، إيران لديها السبل الفنية لصنع قنبلة نووية".

كمال خرازي يقر أنّ بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية لكنّها لم تتخذ قرار صنعها بعد

وكانت إيران قد نفت مراراً ولفترة طويلة السعي لامتلاك سلاح نووي، وقالت إنّ تخصيب اليورانيوم لديها يتم لتوليد الطاقة لأغراض الاستخدام المدني، وأشارت إلى أنّ الانتهاكات للاتفاق قابلة للعدول عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت إلى الاتفاق.

وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي، قال إنّه من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأمريكية.

وذكر أنّه لا ضمانات أمريكية بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي "وهذا يفخخ أيّ اتفاق ممكن" حسب قوله، مشيراً إلى أنّه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة، لكان من السهل حلّ الخلافات.

خرازي: خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 60%، ويمكننا بسهولة إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90%

وأكد أنّه لا تفاوض مع أحد بشأن "برنامجنا النووي وسياساتنا الإقليمية"، لأنّ ذلك يعني الاستسلام. ودعا إلى إطلاق حوار إقليمي بحضور دول مهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر وغيرها.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية، والذي حدت بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.

وبعد عام من انتهاج ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، بدأت طهران في خرق القيود التي ينص عليها الاتفاق.

وبشأن ما يوصف بـ"الناتو شرق أوسطي"، قال خرازي إنّها فكرة سطحية، وإنّ السعودية أكدت أنّها غير مطروحة، مرحباً بتصريحات الرياض عن مد يد الصداقة لإيران، وقال إنّ طهران مستعدة للحوار وإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، مشيراً إلى أنّ إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان، وحلّ الخلافات بينهما سيؤدي إلى تحول إقليمي.

 

الصفحة الرئيسية