احتجاجات في العراق: هل تنطلق من جديد "ثورة الجياع"؟

تظاهر مئات العراقيين أمس في محافظة ذي قار بساحة الحبوبي وسط الناصرية، احتجاجاً على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، مطالبين الحكومة بإيجاد الحلول للسيطرة على الأسعار.

وأطلق المحتجون على تظاهراتهم اسم (ثورة الجياع) احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع سعر صرف الدولار"، داعين "الجهات المعنية إلى تدارك الموقف قبل فوات الأوان"، في إشارة إلى التصعيد خلال الأيام المقبلة، وفق ما أوردت وكالة "شفق نيوز".

مئات المواطنين يتظاهرون وسط الناصرية احتجاجاً على ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وارتفاع سعر صرف الدولار

ويعاني العراق من ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في ظلّ الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، وقد اتخذت الحكومة الاتحادية حزمة من القرارات لمواجهة هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد والعالم بأسره.

وعقدت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق) أمس جلسة للدعوى المقامة بشأن إعادة صرف الدولار الأمريكي بالنسبة إلى الدينار العراقي إلى سابقه، بمقدار(120) ألف دينار عراقي لكلّ (100) دولار.

المحتجون أطلقوا على تظاهراتهم اسم (ثورة الجياع)، ودعَوا الجهات المعنية إلى تدارك الموقف قبل فوات الأوان

وأجلت المحكمة النظر بالدعوى الخاصة بإعادة سعر صرف الدولار إلى سابقه إلى يوم 14 آذار (مارس) الجاري.

وأوضحت المحكمة أنّها قرّرت التأجيل لغرض تبليغ وزير المالية ومحافظ البنك المركزي العراقي بالحضور في الجلسة المقبلة.

المحكمة الاتحادية العليا تعقد جلسة للدعوى المقامة بشأن إعادة صرف الدولار الأمريكي بالنسبة إلى الدينار العراقي إلى سابقه

وكان البنك المركزي العراقي قد أعلن في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2020 رسمياً عن تعديل سعر صرف العملة الأجنبية (الدولار الأمريكي) لتكون (145) ألف دينار مقابل كلّ (100) دولار، وفقاً للموازنة العامة للدولة للعام 2021 التي أقرها مجلس النواب، ممّا تسبب بارتفاع التضخم السنوي في البلاد.

يُذكر أنّ جميع أسعار المواد والسلع في السوق العراقية شهدت ارتفاعاً كبيراً، بالتزامن مع خفض قيمة الدينار؛ ممّا أثار موجة استياء شديدة بين الأوساط الشعبية، فضلاً عن اعتراضات بعض المهتمين بالشأن الاقتصادي.