ارتفاع هجمات "داعش".. وخلايا التنظيم تكثف عمليات الخطف في هذه الأماكن

ارتفاع هجمات "داعش".. وخلايا التنظيم تكثف عمليات الخطف في هذه الأماكن


28/02/2022

زادت تحركات تنظيم داعش الإرهابي وهجماته بوتيرة عالية، بعد الهجوم الواسع والدامي على سجن الصناعة بحي الغويران جنوب محافظة الحسكة.

وقد لقي موظف مدني مصرعه كان يعمل في المجلس المحلي ببلدة ذيبان شرق دير الزور، يُدعى خلف وسمي الغجران، قتل أول من أمس برصاص مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية، ولاذوا بالفرار، واتهمت قوى الأمن (الأسايش) خلايا مرتبطة بالتنظيم دون تحديد الجهة والأشخاص المتورطين بالجريمة، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

موظف مدني لقي مصرعه برصاص مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية لاذوا بالفرار بدير الزور

وفي حادثة ثانية مماثلة؛ نفذت خلية نائمة من التنظيم هجوماً عسكرياً بالأسلحة الرشاشة على سيارة تابعة للشرطة العسكرية لقوات "قسد" أثناء توجهها إلى بلدة هجين على الطريق العام قرب بلدة البحرة شرق دير الزور، وأسفرت العملية عن مقتل (3) مقاتلين وإصابة آخرين بجروح بليغة.

وارتفعت هجمات التنظيم بذلك إلى نحو (11) عملية منذ بداية الشهر الجاري، تمّت عبر هجمات مباغتة واستهدافات وتفجيرات وعبوات ناسفة وأسلحة رشاشة، وبلغت حصيلة القتلى جراء العمليات سقوط مدنيين و(15) مقاتلاً من القوات وقوى "الأسايش" وقوات الدفاع الذاتي، وقد بلغت عمليات وهجمات التنظيم خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي نحو (20) عملية، أدت إلى سقوط (4) مدنيين واثنين من العسكريين.

خلية نائمة من التنظيم تنفذ هجوماً عسكرياً بالأسلحة الرشاشة على سيارة تابعة للشرطة العسكرية لقوات "قسد" أثناء توجهها إلى بلدة هجين

في سياق متصل، داهم مسلحون ملثمون منزلاً في حي كبابة شمال مدينة الحسكة، واختطفوا مواطناً مدنياً، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وتواصلت الجماعة مع شقيقه الذي يعمل بتجارة السيارات، وطلبوا دفع فدية مالية قدرها (60) ألف دولار أمريكي، مهددين بقطع رأسه في حال رفض الأهل دفع الفدية. وخلال الاتصالات مع العائلة عرّفت الجماعة عن نفسها بأنّها تنتمي لتنظيم داعش، وتمّ الإفراج عنه بعد دفع ذويه الفدية، وحسب شقيق المختطف، تمّت عملية دفع الفدية وتسليم المبلغ في بلدة الهول الواقعة شرق ريف الحسكة.

مسلحون ملثمون يداهمون منزلاً في الحسكة، ويختطفون مواطناً مدنياً، ويطلبون من شقيقه فدية (60) الف دولار لإطلاق سراحه

وتعقيباً على تدهور الوضع الأمني في مناطق نفوذ قوات "قسد"، وفي معرض ردّه على تزايد أنشطة التنظيم الإرهابية، قال مدير المركز الإعلامي للقوات فرهاد شامي: إنّ تحركات الخلايا النائمة الموالية للتنظيم كانت عشوائية "انتهت معظمها بالفشل، وعناصر هذه الخلايا، إمّا قتلوا، وإمّا تمّ اعتقالهم بعمليات استباقية وحملات تمشيط في دير الزور والرقة والحسكة"، مضيفاً أنّ مقتل الكثير من الإرهابيين المهاجمين على سجن الصناعة وإلقاء القبض على آخرين منهم "وفر لنا الكثير من المعلومات ومعرفة بنك تحركات التنظيم، لذا أحبطنا في الرقة العديد من الهجمات المحتملة، وألقينا القبض على عدد من المرتزقة، وكذلك بدير الزور وجنوب الحسكة".

وكشف المسؤول العسكري أنّه منذ الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة وصل عدد العمليات وحملات التمشيط في مناطق نفوذ القوات شرق الفرات إلى أكثر من (40) عملية، وألقت وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة القبض على (46) عنصراً يشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم، بينهم قادة وشخصيات داعمة تموّل التنظيم بشبكة مالية سرّية، وتابع شامي حديثه بقوله: "تسللت أعداد كبيرة من داعش من البادية السورية لمؤازرة الخلايا أثناء الهجوم على سجن الصناعة، وسلكوا طرقاً تسيطر عليها قوات النظام السوري، ووصلوا إلى دير الزور عبر نهر الفرات".  



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية