استجواب رئيس مؤسسة دينية في باريس... لماذا؟

استجواب رئيس مؤسسة دينية في باريس... لماذا؟


24/10/2020

تمضي باريس في توجهها لتقويض "التفسيرات الراديكالية للإسلام"، والتي أعلن عنها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل واقعة ذبح مدرس لعرضه رسوماً مسيئة للنبي محمد، عليه السلام، على طلابه، ما عدّه مراقبون دافعاً إضافياً لتسريع تنفيذ الخطة الفرنسية.

وفي غضون ذلك، يخضع رئيس منظمة "بركة سيتي" الإسلامية، إدريس يمو، للاستجواب في إطار إجراءات لحلّ المنظمة، بعد أن أوقف للاشتباه بقيامه بإزعاج صحافية سابقة في صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة عبر الإنترنت، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

محامي رئيس المنظمة قال إنّ ظروف هذا الإجراء وتوقيته الدقيق والمهلة المحددة بـ5 أيام للرد على الملاحظات حول حلّ بركة سيتي ليست مصادفة

و"بركة سيتي" واحدة من الجمعيات التي تعتبرها السلطات الفرنسية "قريبة من التيار الإسلامي الراديكالي"، وتستهدفها منذ اغتيال المدرس.  

وحضر إدريس يمو المعروف باسم إدريس سي حمدي أيضاً، صباح الأربعاء الماضي إلى الشرطة القضائية في باريس لاستجوابه في شكوى تقدّمت بها زينب الرزوي التي كانت تعمل في الصحيفة الساخرة.

وقال محاميه صميم بولاكي لوكالة "فرانس برس": إنّ ظروف هذا الإجراء وتوقيته الدقيق والمهلة المحددة بـ5 أيام للردّ على الملاحظات حول حلّ بركة سيتي ليس مصادفة، الأمر سياسي بالتأكيد، وهذا ما ندينه.

وأشارت وزارة الداخلية في إخطارها بشأن طلب الحل الإداري، الذي أرسلته مساء الثلاثاء إلى سي حمدي، إلى "رسائل منشورة في الإنترنت على حسابات الجمعية أو حسابات رئيسها، تسببت في العديد من التعليقات المعادية للغرب والعلمانية والماسونيين، وحتى المسلمين الذين لا يشاركون في مفهوم الإسلام الذي تروّج له الجمعية".

الصفحة الرئيسية