استطلاع رأي: 80% من الشباب لن يصوتوا لتحالف أردوغان

استطلاع رأي: 80% من الشباب لن يصوتوا لتحالف أردوغان

استطلاع رأي: 80% من الشباب لن يصوتوا لتحالف أردوغان


02/04/2023

يجمع منظمو استطلاعات الرأي بتركيا على أنّ الشباب سيكون لهم القول الفصل في ما سيكون سباقاً شديد الصعوبة للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم (العدالة والتنمية)، الذي يُرجح أن يخسر الانتخابات بفارق طفيف، وسيفقد حزبه سيطرته على البرلمان.

وفي أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة أبحاث بوبار حول الميول الانتخابية للشباب، سيصوت 80% من الشباب لمرشحين وأحزاب لا ينتمون لتحالف الشعب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.

استطلاع الرأي تم إجراؤه في (12) منطقة، بمشاركة (3) آلاف و(100) شخص، من خلال المقابلة وجهاً لوجه في جميع أنحاء تركيا، بحسب ما نشرته صحيفة "زمان" التركية، وأظهر أنّ 80% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18 و25) عاماً سيصوتون لأحزاب ومرشحين من خارج تحالف الشعب.

سيصوت 80% من الشباب لمرشحين وأحزاب لا ينتمون لتحالف الشعب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان

وفي إشارة إلى زيادة المشاركة السياسية للشباب مقارنة بالأعوام السابقة، قال رئيس مؤسسة أبحاث بوبار (إردال أكالتون): "لم يكن للشباب دافع سياسي لأنّ السلطة السياسية لم يكن لديها سياسات بشأنهم"، لافتاً إلى أنّ إمكانية تغيير السلطة في النظام الحالي تثير لأول مرة الشباب، وأنّه منذ عام 1980 تعتبر انتخابات العام الجاري هي الانتخابات التي سيحظى فيها الشباب بأكبر قدر من المشاركة السياسية".

وذكر الخبير السياسي (إدغار شار) أنّ الناخبين الشباب الذين ذهبوا إلى الانتخابات عدة مرات خلال حكم حزب العدالة والتنمية، سيقودون تغييراً لم يجروه منذ (20) عاماً في هذه الانتخابات.

وأضاف شار: "كنا نلاحظ أنّ مجموعة الناخبين الذين سيصوتون لأول مرة في الانتخابات السابقة لا يتعارض مع المعدلات العامة في تركيا. لأول مرة برز حزب الشعب الجمهوري والمعارضة في المقدمة بين الشباب الذين سيصوتون في هذه الانتخابات".

خبير سياسي: الناخبون الشباب الذين ذهبوا إلى الانتخابات عدة مرات خلال حكم حزب العدالة والتنمية سيقودون تغييراً لم يجروه منذ (20) عاماً في هذه الانتخابات

هذا، وقال الباحث التركي (إيفريم كوران) عن الشباب الذين يشاركون لأول مرة بالانتخابات: "إنّه ليس جيلاً يمكن إقناعه بسهولة. في الواقع، إنّه ليس جيلاً يجب أن يتم محاولة إقناعهم. من الصعب حقاً على القادة والمنظمات أن يتذكروا الشباب قبل الانتخابات، وأن يتظاهروا بذلك.

وتابع: "نحن نعلم أنّ كونك شاباً في تركيا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، ويحاول الشباب البقاء على قيد الحياة، مع مخاوف مثل البطالة والجدارة والتمييز والعنف ضد المرأة. يحتاج الشباب إلى الأمل واحترام الاختلافات والشمول وحرية التعبير وسيادة القانون أكثر من أيّ وقت مضى"، نقلاً عن الصحيفة.

وتظهر استطلاعات الرأي بشكل متزايد أنّ أصوات الشباب ستكون العامل الحاسم في انتخابات تركيا 2023.

ويواجه أردوغان حالياً معركة انتخابية شرسة، ويرجع السبب في ذلك إلى حدٍّ كبير لسياساته الاقتصادية غير التقليدية، التي شملت خفض أسعار الفائدة التي هبطت بقيمة الليرة إلى مستوى تاريخي، ورفعت التضخم إلى أعلى مستوى له خلال (24) عاماً عند 78.62%.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية