استفزازات إيرانية جديدة في المنطقة .. هذه آخرها

استفزازات إيرانية جديدة في المنطقة .. هذه آخرها


18/06/2020

أعلنت إيران، اليوم، أنّ سلاح البحرية اختبر بنجاح إطلاق صاروخ كروز محلي الصنع أثناء تدريبات عسكرية في شمال المحيط الهندي وقرب مدخل الخليج، في استفزاز إيراني جديد لدول المنطقة، وفق ما أوردته وكالة أنباء "رويترز".

وبعد ساعات من إعلان طهران تحديها قانون "قيصر" الأمريكي، بتأكيدها الاستمرار في تقديم الدعم الاقتصادي للنظام السوري، جاءت تجربة إطلاق الصاروخ لترفع حدة التوترات في المنطقة، وتعكس مؤشراً إضافياً على أنّ طهران لا تسعى إلى التهدئة.

ودخل قانون "قيصر" حيز التنفيذ، أمس، بعد تمريره في الكونغرس، ويهدف إلى التقويض الاقتصادي للنظام السوري وحلفائه في المنطقة، بفرض عقوبات شديدة، وشمل في يومه الأول كلاً من الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته و37 شخصية أخرى.

طهران تعتمد على منظومتها الصاروخية لإزعاج الخليج عبر أذرعها في المنطقة، وتتحدى قانون قيصر الأمريكي

وتأتي تجربة الصاروخ الإيراني في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تمديد حظر سلاح تفرضه الأمم المتحدة على إيران ويحل أجله في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بموجب اتفاق إيران النووي الموقع عام 2015 مع القوى العالمية. وانسحبت واشنطن من الاتفاق.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية، شبه الرسمية، للأنباء "أثناء التدريبات تم بنجاح إطلاق صواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى أرض-بحر وبحر-بحر من الساحل ومن على سفن وأصابت أهدافها بدقة كبيرة".

وأضافت الوكالة أنّ الجيل الجديد من صواريخ كروز التي يبلغ مداها 280 كيلومتراً اختبر أثناء تدريبات البحرية الإيرانية في خليج عمان الواقع قرب مضيق هرمز عند مدخل الخليج وفي شمال المحيط الهندي. وكانت طهران أعلنت في نيسان (إبريل) الماضي، زيادة مدى صواريخها البحرية إلى 700 كيلومتر.

ويقول محللون عسكريون غربيون، بحسب "رويترز"، إنّ إيران عادة ما تبالغ في قدرات أسلحتها لكن المخاوف من برنامجها للصواريخ الباليستية طويلة المدى أسهم في اتخاذ الولايات المتحدة قرار الانسحاب من الاتفاق النووي والذي يهدف لتحجيم طموح إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وتعتمد إيران على منظومتها الصاروخية لإزعاج دول الخليج عبر أذرعها في المنطقة، خصوصاً الذراع الحوثي في اليمن. وتعرضت السعودية لعشرات من الصواريخ يعتقد أنّ أغلبها إيراني.

واعترضت السعودية في آذار (مارس) الماضي صاروخاً باليستياً تصدت له منظومة الدفاع السعودية، واتضح أنه صنع في إيران.

في غضون ذلك، يناقش مجلس الأمن هذا الشهر تقريراً قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، يفيد أنّ الصواريخ العابرة والطائرات المسيرة التي استخدمت في أربع هجمات على السعودية في 2019 هي "من أصل إيراني" وتتضمن مكونات صُدرت إلى إيران أو صُنعت في إيران وفق موقع "دويتشه  فيله" الألماني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية