اعتقال مسؤول الجهاز السري للإخوان بتونس... ما التهم الموجهة إليه؟

استمراراً لحملة الاعتقالات الأمنية التي تنفذها السلطات التونسية، والتي شملت سياسيين بارزين معارضين للرئيس قيس سعيّد، أوقف الأمن التونسي الإثنين القيادي في حركة النهضة السيد الفرجاني، الذي يوصف بأنّه "قائد الجهاز السري" للحركة الإخوانية.

وبحسب معطيات نشرتها إذاعة "موزاييك" التونسية، فإنّ قرار الاحتفاظ بالسيد الفرجاني تقرر لمباشرة الأبحاث في حقه من أجل قضية ذات صبغة مالية، وذكرت مصادر محلية أخرى أنّ قرار الاعتقال جاء على خلفية قضية لها علاقة بقضية التآمر على أمن الدولة التي أوقف بسببها عدد من السياسيين ورجال الأعمال.

ويُعرف الفرجاني برجل الجهاز السري الخاص داخل تنظيم الإخوان في تونس، اتُهم سابقاً بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل زين العابدين بن علي عام 1991 في ما يعُرف في تونس بـ"قضية براكة الساحل"، وهو رجل أمن سابق، عزله الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في السبعينيات بعد ثبوت انتمائه لتنظيم الإخوان.

يُعرف الفرجاني برجل الجهاز السري الخاص داخل تنظيم الإخوان في تونس، اتُهم سابقاً بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل زين العابدين بن علي

وعلى امتداد الأسبوعين الماضيين اعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي القيادي الإخواني، البرلماني السابق عن حركة النهضة، وكمال لطيف رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة بتونس، في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.

حملة الاعتقالات التونسية شملت كذلك القيادي الإخواني وزير العدل السابق نور الدين البحيري، ونجله الأكبر، ومدير عام إذاعة موزاييك (خاصة) نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي.

قائمة الاعتقالات شملت أيضاً سمير كمون، أحد موردي الزيوت النباتية، المتهم بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري المدير العام السابق للأمن الوطني.

كما ألقي القبض على الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والناشطين السياسيين بجبهة الخلاص شيماء عيسى وجوهر بن مبارك، والإخواني رياض بالطيب، والبرلماني السابق غازي الشواشي، والمحامي القيادي بجبهة الخلاص رضا بلحاج. 

في أولى الاعترافات كشف رجل الأعمال التونسي وليد بن نعمان اللوز وجود ضغوط مارسها الغنوشي لإخفاء البن من الأسواق

وتحدثت محامية تونسية عن أنّ "التحقيقات الأولية أظهرت الاشتباه بضلوع شبكة واسعة من الأمنيين والسياسيين والناشطين في المجال الرقمي، ومن المنتظر أن يتم توسيع دائرة التحقيقات معهم من أجل التوصل إلى معرفة أهداف هذه الشبكة ومخططاتها".

وفي أولى الاعترافات، كشف رجل الأعمال التونسي وليد بن نعمان اللوز، الذي ألقي القبض عليه الأحد بضواحي العاصمة، وهو صاحب إحدى الشركات المختصّة في بيع وتزويد الأسواق بـ "البن"، كشف وجود ضغوط مارسها زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي لإخفاء البن من الأسواق، ضمن مخطط أكبر لاختلاق فوضى في الأسواق التونسية.

وتحدث اللوز، بحسب منشور للمحامية التونسية وفاء الشادلي، خلال التحقيقات عن (5) جلسات جمعته بقيادات موالية لجماعة الإخوان، منهم رضا بلحاج وعبد الحميد الجلاصي بالإضافة إلى رجل الأعمال كمال لطيف، بمنزل السياسي خيام التركي المعروف بصلاته في أروقة الحكم في فرنسا.

وقال اللوز في التحقيق: إنّ لطيف (رجل الأعمال) وعده بدعم مالي شرط عدم طرح مخزون البن في الأسواق.