الأمم المتحدة: مقتل 166 مدنياً وتشريد أكثر من 20 ألفاً في جنوب السودان

الأمم المتحدة: مقتل (166) مدنياً وتشريد أكثر من (20) ألفاً في جنوب السودان

الأمم المتحدة: مقتل 166 مدنياً وتشريد أكثر من 20 ألفاً في جنوب السودان


15/12/2022

بالرغم من توقيع اتفاق سلام في عام 2018، استمرت أعمال العنف المتفرقة بين الحكومة وقوات المعارضة، إضافة إلى النزاعات بين الجماعات العرقية في البلاد التي تتسبب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وفي حصيلة جديدة لأعمال العنف هذه، قضى (166) شخصاً على الأقل في اشتباكات وقعت في الأشهر الـ (4) الأخيرة في أقصى شمال دولة جنوب السودان، وفق ما أعلنته  الأربعاء الأمم المتحدة التي حضت الحكومة على التحرك سريعاً من أجل وضع حد للعنف.

تستمر أعمال العنف بين الحكومة وقوات المعارضة، إضافة إلى النزاعات بين الجماعات العرقية في البلاد

وجاء في بيان لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ "(166) مدنياً على الأقل قتلوا، وجُرح (237) في الأشهر الـ (4) الأخيرة، بعدما اشتدت حدة الصدامات بين عناصر مسلحين وميليشيات محلية منافسة في المنطقة".

وشدد تورك على أنّ "عمليات القتل والتقارير التي أفادت بوقوع أعمال عنف على أساس الجنس الاجتماعي وخطف ونهب وتدمير للممتلكات، تشكل خروقاً وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، ويجب أن تتوقف".

قضى (166) شخصاً على الأقل في اشتباكات وقعت في الأشهر الـ (4) الأخيرة في أقصى شمال دولة جنوب السودان

ودفعت أعمال العنف أكثر من (20) ألف شخص في تلك المنطقة إلى النزوح منذ آب (أغسطس) الماضي، وفق البيان الذي أشار إلى تقارير عن تعرّض "مدنيين لعمليات إطلاق نار عشوائية".

والأسبوع الماضي أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ نحو (3) آلاف شخص لجؤوا إلى السودان، وأضافت المفوضية أنّ أولئك الذين لم يتمكنوا من الفرار لجؤوا إلى الأحراج الواقعة على ضفاف النيل الأبيض.

يلقي محللون باللوم في ذلك على خلافات لم يتم حلها تتعلق بالأرض والمواطنة

وامتد القتال إلى ولايتي جونقلي والوحدة المتاخمتين، وتتزايد المخاوف على مصير نحو (10) آلاف مدني محاصرين في بلدة كودوك الواقعة في ولاية أعالي النيل.

وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أنّ هؤلاء يواجهون خطر التعرض لهجمات قد تشنها فصائل مسلحة، وناشدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "يونميس" القوات الحكومية المتمركزة في كودوك التدخل واحتواء العنف.

ويلقي محللون باللوم في ذلك على خلافات لم يتم حلها تتعلق بالأرض والمواطنة، إضافة إلى عسكرة الجماعات القبلية، ويهدد ذلك بمزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد التي تعاني من اضطرابات سياسية واقتصادية.

من جانبه، دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير "كل الأطراف إلى السعي للسلام". وجاء في بيان لمكتبه أنّ "الرئيس مصمم على القيام بكل ما يلزم لإنهاء هذا العنف في أعالي النيل ومناطق أخرى في جنوب السودان".

وحض تورك، من جهته، الحكومة على فتح "تحقيق سريع وشامل ونزيه" ومحاسبة المسؤولين بموجب القانون الدولي.

يُذكر أنّ دولة جنوب السودان نالت استقلالها في عام 2011، لكنّها انزلقت إلى حرب أهلية بعد ذلك بعامين، خلفت قرابة (400) ألف قتيل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية